وقد اختلفوا في صحبة هذا الشيخ المصرى، فجزم البخارى وأبو حاتم وابن معين وابن صاعد وغيرهم أن حديثه مرسل، قال ابن معين: "تابعى حديثه مرسل"، وقال ابن صاعد: "عمرو هذا من أفضل أهل مصر، ليست له صحبة، وهو غير المخزومى". وجزم أبو خيثمة بصحبته، وظاهر صنيع المؤلف هنا. واستظهره ابن الأثير من صنيع ابن حبان أيضًا. والصواب: هو الأول. وحديثه الآتى أشار إليه الفسوى في "المعرفة" [٢/ ٤٥٥]، ثم قال: "وهذا مصرى ليس له سماع ولا رواية ولا صحبة، وهو ليس بعمرو بن حريث المخزومى، كوفى له رواية" راجع "تهذيب الحافظ" [٨/ ١٧]. ١٤٧٢ - ضعيف: أخرجه ابن حبان [٤٣١٤]، والبيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٨٥٨٩]، وعبد بن حميد في المنتخب [٢٨٤]، والسلفى في "معجم السفر" [رقم ١٥٨٨]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن أبى أيوب عن أبى هانئ حميد بن هانئ عن عمرو بن حريث به. قلتُ: هكذا رواه عبد بن حميد وأبو خيثمة وأحمد الدورقى وإبراهيم بن منقذ والقاسم بن زاهر ابن أخى أبى خيثمة، كلهم رووه عن المقرئ على الوجه الماضى. وخالفهم بشر بن موسى، فرواه عن المقرئ فقال: عن حيوة بن شريح عن أبى هانئ بإسناده به ... ، فجعل شيخ المقرئ: (حيوة) وليس: (سعيد بن أبى أيوب) هكذا أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ٤٤٨٤]، من طريق أبى على بن الصواف عن بشر بن موسى به ... قلتُ: أبو عليّ ثقة مشهور، وكذا بشر بن موسى. فالظاهر أن للمقرئ فيه شيخين: (حيوة) =