للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند أبى الطفيل - رضي الله عنه - (*)

٩٠٠ - حدّثنا عمرو بن الضحاك بن مخلدٍ، حدّثنا ججفر بن يحيى بن ثوبان، حدّثنا عمارة بن ثوبان، أن أبا الطفيل أخبره، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بالجعرانة يقسم لحمًا، وأنا يومئذٍ غلامٌ أحمل عضو البعير، قال: فأقبلت امرأةٌ بدويةٌ، فلما دنت من النبي - صلى الله عليه وسلم -، بسط لها رداءه فجلست عليه، فسألت: من هذه؟ قالوا: أمه التى أرضعته.


(*) هو: عامر بن وائلة الليثى، آخر الصحابة موتًا على وجه الأرض، كان إمامًا فقيهًا عالمًا فارسًا شجاعًا. لزم أمير المؤمنين عليِّا في جميع حروبه. وغمز فيه بعضهم جهلًا بمقامه العالى الذي لا يُدرك شأوه، وأين مقام الصحابة من آحاد الناس؟! فسامح الله الجاهل بحال هذا السيد الجليل، ونشهد الله أن قلوبنا قد عُجنت بماء محبة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعًا، ولا نغادر منهم أحدًا ...
٩٠٠ - ضعيف: أخرجه أبو داود [٥١٤٤]، وابن حبان [٤٢٣٢]، والحاكم [٣/ ٧١٧]، والبخارى في "الأدب" [رقم ١٢٩٥]، والطبرانى في "الأوسط" [٣/ ٢٤٢٤]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ١٩٥٦]، وابن أبى الدنيا في "مكارم الأخلاق" [رقم ٢١٢]، والمزى في "التهذيب" [٢١/ ٢٣١]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٦/ ١١٥]، وغيرهم. من طرق عن أبى عاصم النبيل عن جعفر بن يحيى بن ثوبان عن عمارة بن ثوبان عن أبى الطفيل به ....
قلتُ: وهذا إسناد مجهول، وجعفر وعمارة شيخان لا يُعرفان، وما وثقهما إلا ابن حبان، فمن يكونان؟! وللحديث شواهد مرسدة لا يصح بها الحديث إن شاء الله، وإن قواه بها بعضهم، وراجع "السيرة الشامية" [١/ ٣٨٢] وللصالحى.
• تنبيه: سقط (أبو عاصم النبيل) من سند المؤلف في الطبعتين، والصواب إثباته بين ولده عمرو بن الضحاك وجعفر بن يحيى: فهكذا رواه ابن حبان من طريق المولف به. وكذا وجدتُ الحديث عند ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ١٣٣٣]، من طريق المؤلف به ... لكن سقط عنده (أبو عاصم) أيضًا، فالظاهر أن هذا السقط قديم في بعض نسخ "مسند أبى يعلى" ثم رأيتُ ابن عساكر قد أخرجه [٢٦/ ١١٥]، من طريق أبى عمرو بن حمدان - وهو راوى "المسند الصغير" وهو الذي بين يديك - وأبى بكر بن المقرئ - وهو راوى "المسند الكبير" - كلاهما عن أبى يعلى بإسناده به .. ثم قال ابن عساكر: "وسقط من حديث ابن حمدان (نا أبي) ولا بد منه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>