٩٠١ - صحيح: أخرجه أحمد [٥/ ٤٥٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ١٨١]، وغيرهما من طريق ابن المبارك عن عبيد الله بن أبى زياد عن أبى الطفيل به .... قلتُ: وإسناده صحيح في الشواهد والمتابعات، وعبيد الله بن أبى زياد هو القداح مختلف فيه، لكنه إلى الضعف أقرب منه إلى غيره. لكن للحديث شواهد بلفظه ومعناه، والتى بلفظه: منها عن جابر بن عبد الله وسيأتى [برقم ١٨٨٢]، ومنها عن ابن عمر عند مسلم [١٢٦٢]، وأبى داود [١٨٩١]، وابن ماجه [٢٩٥٠]، وجماعة، ومنها عن ابن عباس وغيره. ٩٠٢ - قوى: أخرجه النسائي في "الكبرى" [١١٥٤٧]، والبيهقى في "دلائل النبوة" [رقم ١٨٢٤]، وأبو نعيم في "الدلائل" [١/ ٤٤٤]، من طريق محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبى الطفيل به .... قلتُ: وهذا إسناد قوى: والوليد صدوق متماسك بل هو قوى الحديث على التحقيق من رجال مسلم احتج به في "صحيحه" ووثقه جماعة ومشاه آخرون. وغمزه بعضهم بما لا يسقطه من مقام الاحتجاج. بل يجعله - إن اعتددنا به - في منزلة دون الثقة الثبت وفوق الصدوق الوسط، فهذا هو التحقيق في حق الرجل. فدع عنك قعقعة ابن حبان في شأنه، فتراه يقول في "المجروحين" [٣/ ٧٨]: "كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه، بطل الاحتجاج به ... ". =