للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠١ - حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدّثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنى عبيد الله بن أبى زيادٍ، عن أبى الطفيل، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رمل من الحجر إلى الحجر.

٩٠٢ - حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، حدّثنا الوليد بن جميعٍ، عن أبى الطفيل، قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلةَ، وكانت بها العزى، فأتاها خالد بن الوليد، وكانت على تلال. السمرات، فقطع السمرات، وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: "ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ تَصْنَعْ شَيْئًا"، فرجع خالدٌ، فلما نظرت إليه السدنة - وهم حجابها - أمعنوا في الجبل، وهم يقولون: يا


= قلتُ: فوضح بهذا أن السقط وقع قديمًا في"المسند" من رواية أبى عمرو بن حمدان. والعجيب أن حسين الأسد قد جزم في "تعليقه" بكون أبى عاصم النبيل قد سقط من الإسناد عند المؤلف، ومع هذا فلم يثبته في موضعه، وقد أثبته ابن عساكر لما رواه من طريق المؤلف ثم نبَّه عليه. ونحن خلفه سائرون.
٩٠١ - صحيح: أخرجه أحمد [٥/ ٤٥٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ١٨١]، وغيرهما من طريق ابن المبارك عن عبيد الله بن أبى زياد عن أبى الطفيل به ....
قلتُ: وإسناده صحيح في الشواهد والمتابعات، وعبيد الله بن أبى زياد هو القداح مختلف فيه، لكنه إلى الضعف أقرب منه إلى غيره. لكن للحديث شواهد بلفظه ومعناه، والتى بلفظه: منها عن جابر بن عبد الله وسيأتى [برقم ١٨٨٢]، ومنها عن ابن عمر عند مسلم [١٢٦٢]، وأبى داود [١٨٩١]، وابن ماجه [٢٩٥٠]، وجماعة، ومنها عن ابن عباس وغيره.
٩٠٢ - قوى: أخرجه النسائي في "الكبرى" [١١٥٤٧]، والبيهقى في "دلائل النبوة" [رقم ١٨٢٤]، وأبو نعيم في "الدلائل" [١/ ٤٤٤]، من طريق محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبى الطفيل به ....
قلتُ: وهذا إسناد قوى: والوليد صدوق متماسك بل هو قوى الحديث على التحقيق من رجال مسلم احتج به في "صحيحه" ووثقه جماعة ومشاه آخرون. وغمزه بعضهم بما لا يسقطه من مقام الاحتجاج. بل يجعله - إن اعتددنا به - في منزلة دون الثقة الثبت وفوق الصدوق الوسط، فهذا هو التحقيق في حق الرجل. فدع عنك قعقعة ابن حبان في شأنه، فتراه يقول في "المجروحين" [٣/ ٧٨]: "كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه، بطل الاحتجاج به ... ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>