للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - (*)

٧٢٢١ - حَدَّثَنَا وهب بن بقية الواسطي، أخبرنا خالدٌ، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا خطبة الحاجة، فيقول: "إِنَّ الحمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُه، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِىَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".


(*) هو: عبد الله بن قيس بن سليم: الصحابي الجليل، والفقيه الكبير، والمقرئ المجود، ومناقبه شهيرة مشهورة ... رضي الله عنه وأرضاه.
٨٢٢١ - صحيح: أخرجه النسائي في "الكبرى" [١٠٣٢٦]، وفي "اليوم والليلة" [٢٩٢]، والطبراني في "الأوسط" [٨/ رقم ٧٨٧٢]، وفي "الدعاء" [رقم ٩٣٣]، من طريق وهب بن بقية عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي عييدة بن عبد الله بن مسعود به ... وعن أبي موسى الأشعري به.
قلتُ: هذان إسناد متشابكان:
الأول: رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه به.
وهذا: منقطع، لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على التحقيق.
والثانى: رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبي موسى به ...
وهذا متصل كما يقول الهيثمي في "المجمع" [٤/ ٥٢٨]، إلا أن أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط بآخرة، ولم يذكروا (إسماعيل بن حماد) ممن سمع منه قديمًا، أما عنعنة أبي إسحاق: فهى مجبورة بإكثاره من الرواية عن أبي عبيدة.
والحديث: أورده الهيثمي في "المجمع" [٤/ ٥٢٨]، وقال بعد أن عزاه للمؤلف والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" قال: "ورجاله ثقات" كذا، وإسماعيل بن حماد: مختلف فيه، وقد خولف فيه أيضًا، خالفه أصحاب أبي إسحاق السبيعي، فرووه عنه عن أبي عبيدة عن أبيه به ... ولم يذكروا فيه رواية أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري، بل جعلوا الحديث كله من رواية أبي عبيدة عن أبيه، قال المزي في "تحفة الأشراف" [٦/ ٤٧٢]: "المحفوظ: حديث أبي عبيدة عن أبيه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>