قال الترمذى: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جابر الجعفى عن أبى نصر، وأبو نصر هو خيثمة البصرى، روى عن أنس أحاديث". قلت: وخيثمة هذا هو ابن أبى خيثمة البصرى أبو نصر الذي يقول عنه ابن معين: "ليس بشئ" وذكره ابن حبان في "الثقات" [٤/ ٢١٤]، ثم أعرض عن هذا، وأورده في "المجروحين" [١/ ٢٨٧]، وقال: "منكر الحديث على قِلَّته" ثم ذكر أن سبب وهنه؛ إنما هو لرواية جابر الجعفى عنه؛ وذلك لأن جابرًا ساقط الحديث، وقد روى عن هذا الشيخ مناكير لم يروها غيره عنه؛ فاشتبه أمره ووجب تركه؛ لعدم تمييز المتهم منهما بتلك المناكير، لكن قد توبع عليه أبو نصر هذا: ١ - تابعه عليه حميد بن هلال عن أنس به نحوه ... عند أحمد [٣/ ١٣٠]، من طريق شعبة عن جابر عن حميد به .... قلتُ: وهذه متابعة فاسدة، وجابر هو الجعفى الهالك أيضًا وهو المتفرد به عن حميد؛ وقبله عن أبى نصر البصرى. =