فالذى يظهر لى: أن أبا هبيرة الأنصارى لا وجود له، وإنما هو مصحَّف من (أبى بشير الأنصارى)، وأجدنى مدفوعًا إلى ذلك؛ وإن كان الدليل قاصرًا. ١٥٧٢ - صحيح: أخرجه المؤلف في "المفاريد" [٨٤]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ١٢٥٧]، من هذا الطريق. وقد توبع هارون بن معروف - شيخ المؤلف - عليه: تابعه أبو الطاهر المصرى عند الطبراني في "الأوسط" [٦/ ٦٥٢٤]، لكنه قال: (رآنى أبو بشير الأنصارى ... ) وهذا هو الصواب إن شاء الله. ثم رأيتُ الإمام أحمد قد أخرجه [٥/ ٢١٦]، من طريق هارون بن معروف بإسناده به وقال: (رآنى أبو بشير الأنصارى ... ) وهذا برهان قوى على ذلك التصحيف الواقع عند المؤلف، أعنى: (أبو هبيرة الأنصارى). ويؤيده: أن الدارقطنى قد أخرجه في "الأفراد" [٥/ رقم ٤٥٦٤]، وفيه: (رآنى أبو بشير الأنصارى ... ) وهكذا ذكر الحديث ابن عبد البر في ترجمة أبى بشير الأنصارى في "الاستيعاب" [١/ ٥١٢]، ثم رأيتُ البزار قد أخرجه في "الحديث" [رقم ٢٣٠٤]، من طريق هارون بن معروف أيضًا لكن وقع عنده: (رآنى أبو اليسر ... ) وهذا تصحيف ثانٍ. وتصحيف ثالث، فأخرجه ابن أبى خيثمة في "تاريخه" كما في "الإصابة" [٧/ ٤٠]، من طريق ابن وهب بإسناده به وفيه: (رآنى أبو بشر)، وكل ذلك تحريف عندى، والصواب هو (أبو بشير الأنصارى). =