وعلى كل حال فليكن الإسناد ما يكون، فمداره على ابن عبد الرحمن بن أبى لبيبة. فعبد الرحمن رجل مجهول. ومثله ولده إن كان هو "الحسين". أما يحيى فهو ضعيف كما مضى. ٩٤٤ - صحيح: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ١١٧]، من طريق المؤلف به ... قلتُ: وإسناد ضعيف لا يصح، وسليمان بن موفسى هو الشامى الأشدق، فيه كلام معروف، وقد اختلط قبل موته كما قاله ابن المدينى، وباقى رجاله مقبولون. لكنه لم ينفرد به، بل تابعه أبو المصبح الأوزاعى عند أحمد [٥/ ٢٢٥]، والطبرانى في "الكبير" [١٩/ رقم ٦٦١]، وفى "مسند الشاميين" [١/ رقم ٦٠٩]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٢٨٧١]، وابن المبارك في "الجهاد" [رقم ٣٣] وابن عساكر في "تاريخه" [٥٦/ ٤٦٧]، وأبى نعيم في "المعرفة" [رقم ٥٤٢٤]، وابن قانع في "المعجم" [رقم ١٥٩٠]، وابن العديم في "بغية الطلب" [٤/ ٤٨٨]، وغيرهم، بإسناد صحيح إليه. وأبو المصبح وثقه أبو زرعة الرازى وغيره. وقد توبع عليه أيضًا. وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة: منهم أبو هريرة عند البخارى وجماعة، ومنهم جابر بن عبد الله. وسيأتى حديثه [رقم ٢٠٧٥].