١٥٠٩ - صحيح: أخرجه ابن الجعد [٢٠٧٨]، وابن مردويه في "تفسيره، كما في "تفسير ابن كثير" [١/ ٢٦٣]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٢٤٣]، وابن أبى خيثمة في (تاريخه) والبغوى في (الصحابة) كما في "الإصابة" [٤/ ٥٧٧]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٤٦٧٠]، وابن قانع في "المعجم" [رقم ١١٨٣]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٢١]، وغيرهم، من طرق عن قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس به ... قلتُ: هذا إسناد ضعيف. قيس بن الربيع صدوق في الأصل، لكن تغير حفظه وساء بأخرة. وكان له ولد سفيه يدخل في أصول أبيه المناكير وما ليس من حديثه، ثم يأتي الشيخ فيحدث بها؛ ظانًا أنها من مسموعاته. وبعض الناس يتساهل في حال قيس، وقد رددنا عليهم في "المحارب الكفيل". وقد خولف في إسناده، خالفه عبد الملك بن حسين النخعى، فرواه عن زياد بن علاقة فقال: عن عمارة بن رويبة به بلفظ: (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في إحدى صلاتى العشى حين حرفت القبلة، فدار ودرنا معه في ركعتين) ... ، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" كما في "المجمع" [٢/ ١٣]، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ٤٦٦٨]، من طريق - عبد الصمد بن النعمان عن عبد الملك بن حسين عن زياد بن علاقة عن عمارة بن رويبة به ... قلتُ: وهذا إسناد فاسد، عبد الملك هو أبو مالك النخعى ذلك المتروك الواهى، والراوى عنه مختلف فيه، والأول هو المحفوظ. وقد ذكر الحافظ في "الفتح" [١/ ٥٠٣]، أن ابن أبى داود قد أخرج حديث عمارة بن رويبة الماضي بسندٍ ضعيف. ولا أدرى أهو نفسه الطريق الماضى أم سواه؟ لكن لسياق حديث قيس بن الربيع شواهد عن جماعة من الصحابة: يأتى منها حديث أنس [برقم ٣٨٢٦]، وفى الباب عن ابن عمر والبراء بن عازب وغيرهما.