للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشعبى؛ عن أنس]

٣٩٧٥ - حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدّثنا على بن قادم، حدّثنا شريكٌ، عن عبيد المكتب، عن الشعبى، عن أنس بن مالك، قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم - أو تبسم - فقال لأصحابه: "أَلا تَسْألُونِى مِنْ أَيِّ شَىْء ضَحِكْتُ؟ " قالوا: يا رسول الله، من أي شئ ضحكت؟ قال: "عَجِبْتُ مِنْ مُجَادَلَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَلَيْسَ وَعَدْتَنِى أَلا تَظْلِمَنِى؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإنِّى لا أَقْبَلُ عَلَيَّ شَاهِدًا إلا مِنْ نَفْسِى، فَيَقُولُ: أَوَ لَيْسَ كَفَانِى شَهِيدًا وَالملائِكَةَ الْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ؟ قَالَ: فَيُرَدِّدُ الْكَلامَ مِرَارًا، قَالَ: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَتَكَلَّمُ أَرْكانُهُ مَا كَانَ يَعْمَل، قَالَ: فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، عَنْكُنَّ كُنْتُ أُجَادِلُ! ".


= وحديث عثمان أيضًا عند الترمذى [١٦٦٧]، والنسائى [٣١٦٩]، وأحمد [١/ ٦٥، ٧٥]، والدارمى [٢٤٢٤]، وجماعة كثيرة بلفظ (رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل) وله شواهد أيضًا نحو هذا اللفظ والسياق؛ وبها حسَّنه الإمام في "الصحيحة" [٤/ ٤٨١]، وهو باطل باللفظ الأول من حديث أنس. واللَّه المستعان.
٣٩٧٥ - صحيح: أخرجه الطبرى في "تفسيره" [١١/ ٩٩]، وابن أبى حاتم في "تفسيره" [١٠/ ٣٢٧١]، [رقم ١٨٤٥٤]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ٣٨١]، وغيرهم من طرق عن علي بن قادم الخزاعى عن شريك بن عبد الله القاضى عن عبيد بن مهران المكتب عن الشعبى عن أنس به.
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه البزار في "مسنده" كما في "تفسير ابن كثير" [٤/ ١٢١]، والحاكم [٤/ ٦٤٤]، والثعلبى في "تفسيره" [١٢/ ١٤]، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وتابعه الذهبى قائلًا: "على شرط مسلم" وقد وهما في ذلك، وعليّ بن قادم لم يحنج به مسلم أصلًا.
أما شريك القاضى؛ فلم يخرج له مسلم إلا ما تابعه "الثقات" عليه خاصة، فأى شرط يقصدان؟! وقد خُولف فيه شريك؛ خالفه أبو عبد الله الثورى، فرواه عن عبيد المكتب فقال:=

<<  <  ج: ص:  >  >>