قلتُ: وهذا إسناد منكر واه، قال الهيثمي في "المجمع" [٦/ ٣٣٧]: "رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك" وهو كما قال؛ لكنه سكت عن هود بن عطاء، وقال ابن الجوزي عقب روايته: (هذا حديث لا يصح؛ لا يحل عندى الرواية عن موسى بن عبيدة، وقال يحيى: ليس بشئ). قلتُ: وسكت عن هود بن عطاء هو الآخر، وهود هذا أورده ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٩٦]، وقال: "كان قليل الحديث منكر الراوية على قلته، يروى عن أنس ما لا يشبه حديثه ... " وللحديث طرق أخرى وشواهد نحو هذا السياق مطولًا، ولا يصح منها شيء، مضى بعض طرقه عن أنس [برقم ٣٦٦٨، ٤١٢٧]، وقد صح الحديث مختصرًا دون هذا السياق المنكر من حديث جابر بن عبد الله عند ابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [رقم ٣٢٩]، بإسناد جيد.