وقد مضى غير مرة: أن ميمونًا هذا صدوق متماسك؛ لكن لم يكن بحيث يقبل منه ما يخالف فيه الأثبات؛ أو ما ينفرد بما ينكره عليه الأئمة "الثقات"، وهذا الحديث خاصة: قد أنكره عليه ابن عدي في "الكامل" وساقه له في (ترجمته) وكأنه لهذا قال الحافظ العراقى في "المغنى" [١/ ٢٣٩]: (أخرجه أحمد وأبو يعلى والطبراني بسند ضعيف من حديث أنس). وللحديث شاهد نحوه عن قتادة عن أبي العالية عن سهل بن الحنظلية به مرفوعًا عند أبي نعيم في "المعرفة" وابن منده في "المعرفة" أيضًا، والحسن بن سفيان في "مسنده" وغيرهم، وفي سنده ثلاث علل، ورأيت له شاهدًا ثانيًا من حديث عبد الله بن المغفل عند البيهقي في "الشعب" [١/ رقم ٥٣٤]، وسنده معلول أيضًا، والحفوظ في هذا الباب: عن أبي هريرة وأبى سعيد الخدري كلاهما مرفوعًا في سياق آخر ... مضى عند المؤلف [١٢٥٢]، ويأتى أيضًا [٦١٥٧، ٦١٥٩، ٦١٦٠]، واللَّه المستعان. ٤١٤٢ - صحيح: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [٣/ ١٠٧]، من طريق المؤلف به .... قلتُ: وإسناده صحيح مستقيم؛ وهو عند ابن عدي أيضًا في "الكامل" [٦/ ٤١٤]، من طريق المؤلف به ...