قلتُ: وسيأتى في الحديث [رقم ٢٩١]، أن النبي قد عهد إليه: "أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق" ونحن نشهد الله ورسوله والمؤمنين: أننا نحب أبا الحسن ونتولاه ونعتقده، ونُبغض كل من يبغضه ويسبه، بل نفسقه ونُبدِّعه ونؤثِّمه ونُعاديه ونكرهه، ومن يبغض عليًا فهو يبغض رسوله ومن يبغض رسوله فهو يبغض ربه ومَنْ يبغض ربه فقد هلك، وليست محبتنا للإمام على كالتى للّه والنبى، بل لا نجفو عنه، ولا نغالى فيه. فليس هو معصومًا ولا شبه معصوم أصلًا. ودع عنك قول غلاة الروافض في على وأهل بيته فإنهم حمير هذه الأمة كما قاله جماعة من السلف. فمن أفْرط في: محبة هذا الإمام حتى أنزله منازل الأنبياء فهو غالٍ هالك، ومن فرَّط في محبته حتى جعل يسبه وأولاده فهو آثم فاسق. وأهل السنة وسط الوسط. نسأل اللّه أن يجمعنا بعلى وأهل بيته في دار كرامته، وفى فردوس رحمته. وهو حسبنا ونعم الوكيل. ٢٦١ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٤١٥]، ومسلم [١٠٦٦]، وأبو داود [٤٧٦٧]، والنسائى [٤١٠٢]، وأحمد [١/ ٨١]، وابن حبان [٦٧٣٩]، والطيالسى [١٦٨]، والبزار [٥٦٨]، وعبد الرزاق [١٨٦٧٧]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات" [٢٥٩٥]، وابن أبى عاصم في =