قلتُ: قد اختلف على أيوب في سنده، فرواه عنه ابن علية وحماد بن زيد وعبد الوارث ثلاثتهم على الوجه الماضى؛ وخالفهم معمر، فرواه عن أيوب فقال: عن أنس مرفوعًا: (نعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل مؤتة على المنبر، ثم قال: فأخذ اللواء خالد بن الوليد، وهو سيف من سيوف الله) فأسقط منه: (حميد بن هلال) بين أيوب وأنس. هكذا أخرجه عبد الرزاق [٦٠٥٧]، وعنه الطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٤٥٩]، و [٤/ رقم ٣٨٠٠]، والحاكم [٣/ ٣٣٨]، - واللفظ له - وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٤٠٣]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [١٦/ ٢٣٩]، وغيرهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أنس به ... قال الحاكم: "هذا حديث عال صحيح غريب من حديث أيوب، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبى قائلًا: "لم يسمع أيوب من أنس". =