٧٠٧٧ - منكر: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢٣/ ٢٧]، والدارقطني في "الأفراد" [٥/ رقم ٥٧٨٥ الطبعة العلمية]، وابن سمعون في "الأمالى" [٢٤٧]، وأبو نعيم في "المعرفة" [٦/ ٧٣٧٤]، والخلال كما في "أحكام أهل الذمة" لابن القيم [٢/ ١٠٩٨]، وغيرهم من طريقين عن سهل بن زياد الطحان عن الأزرق بن قيس عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن خديجة به. قال الدارقطني: "غريب من حديث عبد الله بن الحارث بن نوفل عن خديجة، تفرد به الأزرق بن قيس، وتفرد به سهل بن زياد الطحان عن الأزرق". قلتُ: وسهل بن زياد هذا: هو أبو زياد الطحان، مختلف فيه، ذكره ابن حبان في "الثقات" [٨/ ٢٩١]، وخالفه أبو الفتح الأزدي الحافظ، وأورده في "الضعفاء" وقال: "منكر الحديث" كما نقله عنه الحافظ في "اللسان" [٣/ ١٨]، وهذا جرح مفسر مقدم على ذلك التوثيق الرخو، ولم يقف الذهبي على قول أبي الفتح الماضي، فأورد سهلًا في "الميزان" وقال: "ما ضعفوه" وليس كما قال؛ وهذا الحديث يشهد بصحة ما قاله الأزدي بشأن سهل، فإن رجال الإسناد كلهم ثقات مشاهير سوى سهل هذا، ومق الخبر منكر كما ترى، وقد أنكره جماعة كما يأتي، وليس في سنده من يحمل عليه سواه. فإن قلت: قد وثق سهلًا بعضهم كما وقع في إسناد المؤلف!. قلتُ: هذا التوثيق إما أن يكون من المؤلف أو شيخه؛ ولو لم يكن في الباب غيره بشأن الرجل لقبلناه؛ ولكن قد مضى أن أبا الفتح الأزدي قد جرحه جرحًا مفسرًا فقال: "منكر الحديث"، وروايته لهذا الحديث هنا: يؤيد هذا إن شاء الله؛ وهو مقدم على ذلك التوثيق النظرى على التحقيق.=