قلتُ: وهذا إسناد تالف، آفته جبارة بن المغلس؛ فإنه كان واهيًا، وقد تركه الدارقطني وغيره، وضعفه جماعة، وكان مغفلًا بحيث لو وضع له حديث كان يحدث به، كما أشار ابن نمير، فلعله لذلك كذبه ابن معين، وقال البخاري: "حديثه مضطرب" وقد مشاه من لم يخبر حاله، وقد تجافاه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه، وبه أعله الهيثمي في "المجمع" [٨/ ١٨٤]، فقال: "رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن المغلس، وهو ضعيف جدًّا، وقال ابن نمير: صدوق، وبقية رجاله ثقات". كذا قال، كأنه تبع ابن حبان في إيراده: (حفص بن صبيح) في "الثقات" [٧/ ١٧٩]، ولم يزد ابن حبان في ترجمته على روايته (عن أبي سعيد، وعنه محمد بن فضيل) كأنه ما عرفه، ولم أجد له توثيقًا معتبرًا بعد، وقد روى عنه جماعة. والحديث ضعف سنده الحافظ السخاوي في "المقاصد" [١/ ٢٠]، وسكت عليه شيخه في "الفتح" [١١/ ٨٢]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة بأسانيد منكرة لا تقوى ولا تتقوى، مضى منها حديث جابر [برقم ٢٢١٢] .. ٤١٥٩ - منكر بهذا التمام: أخرجه تمام في "فوائده" [٢/ رقم ١٦٩١]، وابن عدي في "الكامل" [٣/ ٧٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٦/ ٣٩٣، ٣٩٤]، والدينور في "المجالسة" [رقم ٣٥٠١]، وغيرهم من طريق جبارة بن المغلس عن خازم بن الحسين أبي إسحاق عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك به. =