للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بُرَيْد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك

٣٦٧٩ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أَلا إِنَّ الدُّعَاءَ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأذَانِ وَالإقَامَةِ فَادْعُوا".


= ثم نظرتُ فوجدت ابن كثير لما نقل سند المؤلف في "تفسيره" وقع عنده هكذا: ( ... داود أبو سليمان) وهكذا نقله السيوطى في (اللألئ) عن المؤلف أيضًا، فتكون أداة الكنية قد سقطت من سند المؤلف في الطبعتين جميعًا، وهكذا وقع اسمه (داود أبو سليمان) عند الثعلبى أيضًا في "تفسيره" فإن كان ذلك كذلك، فلا يبعد أن يكون خالد الزيات - أو من دونه - قد غلط في اسم شيخه، كأنه أراد أن يكون: (عن سيلمان أبى داود) سبقه لسانه وقال: (عن داود أبى سليمان) فعكسه كما ترى، هذا محتمل.
والأمر الثاني: أن يكون سليمان بن عمرو النخعى - صاحب هذا الحديث - كان يتلوَّن في الإعلام عن نفسه حتى تروج فضائحه في برنامج الناس، دون أن يفطن له أحد، فربما سمَّى نفسه (داودًا) لما حدث خالدًا الزيات بهذا الحديث عن أبى طوالة، فلما فرغ سأله خالد عن كنيته؟! فقال له: (أبو سليمان) فصار خالد يحدث به ويقول: (عن داود أبى سليمان).
وهذا على بعده، إلا أنه في دائرة الاحتمال، وقد كان سليمان بن عمرو دجالًا من الدجاجلة، بل قال الحافظ في ختام ترجمته من "اللسان" [٣/ ٩٨]: "قلتُ: الكلام فيه لا يحصر، فقد كذبه ونسبه إلى الوضع من المتقدمين والمتأخرين ممن نقل كلامهم في "الجرح والتعديل": فوق الثلاثين نفسًا" وللحديث بنحوه ... طرق أخرى عن أنس به ... ، وكلها تالفة الأسانيد، وسيأتى المزيد منها عند المؤلف [برقم ٤٢٤٦، ٤٢٤٨، ٤٢٤٩، ٤٢٥٠]، وهناك يكون قَرْضُ أعراضها والنيل منها.
٣٦٧٩ - قوى: أخرجه أحمد [٣/ ١٥٥، ٢٥٤]، وابن خزيمة [٤٢٥]، و [عقب رقم ٤٢٧]، وابن حبان [١٦٩٦]، وابن أبى شيبة [٢٨٢٤٩]، والنسائى في "الكبرى" [٩٨٩٥]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٤٨٤]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ٣٤٨]، والبيهقى في "الدعوات" [رقم ٥٨]، وابن السنى في "اليوم والليلة" [رقم ١٠٢]، وغيرهم من طرق عن إسرائيل بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق السبيعى عن بريد بن أبى مريم عن أنس به ... وليس عند النسائي وابن بشران قوله: (فادعوا). =

<<  <  ج: ص:  >  >>