للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثا أبي برزة الأسلمي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (*)

٧٤٢٠ - حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسي، حدّثنا عبد الأعلى أبو محمد السامي، حدّثنا سعيدٌ - يعني الجريري - عن أبي نضرة، عن عبد الله بن مولة القشيري، قال: كنت بالأهواز إذ مر بى شيخٌ ضخمٌ على بغلة، وهو يقول: اللَّهم ذهب قرنى من هذه الأمة، فألحقنى بهم، فألحقته دابتى، فقلت: وأنا يرحمك الله! قال: وصاحبى هذا إن أراد ذلك، قال: ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ أُمَّتِى قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - فَلا أَدْرِى أَذَكَرَ الثَّالِثَ أَمْ لا - ثمَّ يَخْلُفُ قَوْمٌ يَظْهَرُ فِيهُمُ السِّمَنُ وَيُهْرَيقُونَ الشَّهَادَةَ، وَلا يُسْأَلُونَهَا"، فإذا هو أبو برزة الأسلمي.


(*) هو: نضلة بن عبيد الأسلمي، الصحابي الجليل؛ وكان إسلامه قديمًا، وقد شهد خيبر وفتح مكة؛ وحديثه عند الجماعة.
٧٤٢٠ - صحيح: المرفوع منه فقط: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٦٢/ ٩٩ - ١٠٠] من طريق المؤلف به.
قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى عبد الله بن مولة القشيرى: فهو شيخ مجهول غائب، انفرد عنه أبو نضرة بالرواية، ولم يُؤْثَرْ توثيقه إلا عن ابن حبان وحده، وقال الحافظ: "مقبول"، يعني إذا توبع، وإلا فهو ليِّن؛ وتسامح الذهبي في "الكاشف"، وقال: "صدوق"، ولم يفعل شيئًا! والرجل من رجال النسائي. وأبو نضرة في سنده: هو المنذر بن مالك العبدي.
وسعيد الجريري: هو ابن إياس البصري؛ وكان قد اختلط قبل موته؛ لكن رواية عبد الأعلى السامى عنه كانت قديمًا كما نصَّ على ذلك العجلي وغيره.
وقد اختلف على عبد الأعلى في سنده، فرواه عنه العباس بن الوليد النرسي على الوجه الماضي؛ وخالفه يحيى بن خلف الباهلي - وهو شيخ صدوق -، فرواه عن عبد الأعلى عن سعيد الجريري عن عبد الله بن مولة عن بريدة به مختصرًا بلفظ: (خير أمتى من هم قرنى، ثم الذين يلونهم)، فنقله إلى (مسند بريدة بن الحصيب)، هكذا أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" [٢/ رقم ١٤٧٣/ ظلال الجنة]، حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>