قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه الدارقطنى في "الأفراد" [رقم ١٢٦٩/ أطرافه] ثم قال: "غريب من حديثه - يعنى نافعًا أبا سهيل - عن أنس، تفرد به عمر بن حمزة العمرى عنه، ولا نعلم رواه غير أبى أسامة". وعمر بن حمزة هذا ضعفه ابن معين والنسائى وابن عدى وغيرهم، وقال أحمد: "أحاديثه مناكير" وذكره ابن حبان في "الثقات" [٧/ ١٦٨]، وقال: (كان ممن يخطئ) أما الحاكم صاحب "المستدرك" فقد جازف على عادته وقال عن عمر: "أحاديثه كلها مستقيمة" واعتمد الحافظ قول من ضعفه؛ فقال في التقريب: "ضعيف". ورأيت أبا زرعة قد سئل عنه فقال: "ليس بذا خير" كما في "سؤالات البرذعى له" [٣٦٤]، وهذا الحديث قد ساقه له ابن عدى في عداد مناكيره في "الكامل" ثم قال في ختام ترجمته: "ولعمر بن حمزة غير ما ذكرت من الأحاديث، ولا أعلم يروى عنه غير مروان وأبى أسامة" كذا قال، وقد روى عنه جماعة آخرون غير هذين، منهم (عبد الله بن عقيل الثقفى، ويحيى بن المتوكل، وأحمد بن بشير) ذكرهم المزى في ترجمته من "التهذيب" [٢١/ ٣١١]، ثم إن الراوى عن أبى أسامة: (حسين بن عليّ بن الأسود) قد اختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب. =