الأول: أن إسناد القصة لا يصح إليه. والثانى: أنه لم يرد في الحديث أنه أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وإنما أسلم بعد ذلك إن صح أيضًا، وقد جزم جماعة بأن الصحبة غير ثابتة لمن رأى النبي كافرًا وإن أسلم بعد ذلك، وقد ضربوا (رسول قيصر) مثالًا جيدًا على ذلك، راجع "فتح المغيث" [٣/ ٩٨]، و"تدريب الراوى" [٢/ ٢٠٩]، و"الشذا الفياح" [٢/ ٤٩٣]، وغيرها. ١٥٩٧ - ضعيف: أخرجه أحمد [٣/ ٤٤١]، وابنه في "زوائد المسند" [٤/ ٧٤، ٧٥]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٢/ ٤٠]، وأخرجه [٢١/ ٥٨]، وابن أبى حاتم في "تفسيره" [رقم ١٥٩٢١]- وعنده مختصر - وابن زنجويه في "الأموال" [رقم ٩٥]، وابن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [رقم ٤٦٥٠]، وغيرهم، من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبى راشد عن رسول قيصر به ... قلتُ: قال البوصيرى في "الإتحاف": "إسناده صحيح" وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" [٥/ ١٦]: "هذا حديث غريب، وإسناده لا بأس به؛ تفرد به الإمام أحمد". وقال الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٤٢٧]: "رواه عبد الله بن أحمد وأبو يعلى، ورجال أبى يعلى ثقات، ورجال عبد الله بن أحمد كذلك". قلتُ: وقد وهموا جميعًا إن لم يكونوا قد تساهلوا، فإن مداره على سعيد بن أبى راشد الشامى، وهو شيخ مجهول لا يُعرف له حال، انفرد عبد الله بن عثمان بن خثيم بالرواية عنه، وليس هو سعيد بن أبى راشد الذي يروى عنه عبد الرحمن بن سابط، فذاك صحابى عندهم، =