قلتُ: وهكذا ترجمه جماعة من ألفوا في "الصحابة"، اللَّهم إلا أن ابن حبان ذكره في "الثقات" [٣/ ١٩٩]، باسمه المقلوب: (الضحاك بن أبي جبيرة) ثم قال: إله صحبة) والصواب هو ما جزم به الأكثرون؛ وقد اختلف في صحبة أبي جبيرة، فنفاها بعضهم؛ وأثبتها آخرون. وقد جزم المزي والذهبى والحافظ بصحبته؛ وكذا من صحح له هذا الحديث أيضًا؛ وأنا أستخير الله في ذلك؛ وإن كان القلب يميل إلى إثبات صحبته؛ ويؤيد هذا؛ قول أبي جبيرة في بعض روايات هذا الحديث: (قدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ) وقوله: (فينا نزلت هذه الآية ... ). ٦٨٥٣ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٥٧٠٩]، والضياء في "المختارة" [٨/ ٨١]، وابن السني في "اليوم والليلة" [١/ رقم ٣٩٨/ مع عجالة الراغب]، وابن قانع في "المعجم" [٢/ ٣٣]، وأبو القاسم البغوي في "المعجم" [٣/ رقم ١٣٢٧/ طبعة دار البيان]، وغيرهم من طريق حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة به .... وزاد ابن حبان في آخره: سياقًا آخر. قلتُ: هكذا رواه حماد بن سلمة فقال: (عن الضحاك بن أبي جبيرة) وقد خالفه الأثبات من أصحاب داود بن أبي هند، كلهم رووه عنه بإسناده به ... فقالوا: (عن أبي جبيرة بن الضحاك) كما يأتي، وهذا هو الصواب، وحماد ثقة إمام، لكنه قد تغير حفظه قليلًا بأخرة، =