قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" [رقم ١٠٥٣]، وعنده: (فجاء رجل فرده، ثم جاء رجل فرده) هكذا على الإبهام، ومثله وقع عند ابن عدى، ومن طريقه ابن الجوزى، وهذا الحديث ساقه ابن عدى في ترجمة (مسهر بن عبد الملك) من "الكامل" ومسهر هذا مختلف فيه؛ وثقه الحسن بن حماد - كما في سند المؤلف - وذكره ابن حبان في "الثقات" [٩/ ١٩٧]، لكنه قال: "يخطئ ويهم" وقال البخارى: "فيه بعض النظر" وقد سئل عنه أبو داود فقال: "أما الحسن بن عليّ الخلال؛ فرأيته يحسن الثناء عليه، وأما أصحابنا: فرأيتهم لا يحمدونه" وضعفه النسائي وغيره، وقال الحافظ في "التقريب": "لين الحديث" وهو كما قال إن شاء الله. وبه أعله ابن الجوزى في "المتناهية" [١/ ٢٣٠]، لكن مسهرًا لم ينفرد به عن عيسى بن عمر، بل توبع عليه: تابعه عبيد الله بن موسى - الثقة المشهور - عن عيسى بن عمر عن السدى عن أنس به ... مثله دون الجملة المتعلقة بأبى بكر وعمر. أخرجه الترمذى في جامعه [٣٧٢١]، وفى علله [رقم ٤٦٨]، من طريق سفيان بن وكيع عن عبيد الله بن موسى به ... قال الترمذى: (هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدى إلا من هذا الوجه) وقال في "العلل": "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث السدى عن أنس، وأنكره". =