وهناك آخر يقال له (عياض بن غنم الأشعرى) ترجمه الحافظ في "الإصابة" [٤/ ٧٥٨]، وفرق بينه وبين الذي قبله، ثم ساق له هذا الحديث من طريق المؤلف بإسناده عن شهر بن حوشب عنه به ... ثم قال: "وهذا هو الأشعرى؛ فإن شهرًا أشعرى؛ وهو لم يدرك الفهرى". قلتُ: ويرد عليه أن أبا حاتم ذكر شهر بن حوشب من الرواة عن عياض بن غنم الفهرى القرشى، كما في ترجمته من "الجرح والتعديل" [٦/ ٤٠٧]، والذى يظهر لى: أن (عياض بن غنم الفهرى) و (عياض بن غنم الأشعرى) كلاهما واحد، وما علمت من فرق بينهما غير الحافظ، وشهر بن حوشب وإن لم يدرك عياضًا؛ فلا يمنع هذا أن يكون قد أرسل عنه، وشهر كان كثير الإرسال عمن لم يرهم أصلًا، فانتبه. ٦٨٢٧ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير" [١٧/ رقم ١٠٠٩]، وأبو الشيخ في "ما رواه أبو الزبير عن غير جابر" [رقم ١٣٣]، وابن قانع في "المعجم" [٢/ ٢٧٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٧/ ٢٦٧]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٨٨٧]، وغيرهم من طرق عن المثنى بن الصباح عن أبى الزبير محمد بن مسلم عن شهر بن حوشب عن عياض بن غنم به. وهو عند ابن قانع: مختصرًا بالفقرة الأولى منه فقط. قال ابن عساكر: "هذا حديث غريب، وفيه انقطاع، شهر لم يسمع من عياض". قلتُ: هذه علة من ثلاث: =