وهناك لون خامس من الاختلاف فيه على ابن إسحاق، فرواه عنه سلمة بن الفضل الأبرش فقال: عن سليط بن أيوب عن أم الحكم عن سلمى بنت قيس، هكذا ذكره ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٦/ ١٧٦]، ويقرب عندي: أن يكون ابن إسحاق قد اضطرب فيه. والحديث: ضعيف من جميع تلك الألوان الماضية، واللَّه المستعان. (*) هي: لبابة بنت الحارث الهلالية، زوجة العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهى صحابية جليلة؛ رضي الله عنها وأرضاها، وحديثها ثابت عند الجماعة. ٧٠٧١ - صحيح: أخرجه مالك [١٧٢]، ومن طريقه البخاري [٧٢٩]، وأبو داود [٨١٠]، وأحمد [٦/ ٣٤٠]، ومسلم [٤٦٢]، وابن حبان [١٨٣٢]، والشافعي [١٠٤١]، وابن ماجه [٨٣١]، والنسائي [٩٨٦]، وابن خزيمة [٥١٩]، وابن أبي شيبة [٣٥٩٠]، وابن راهويه [٢١٥٤، ٢١٥٦]، والحميدي [٣٣٨]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٨٥]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٦/ رقم ٣١٩٦]، والبيهقي في "سننه" [٣٨٤١]، وفي "المعرفة" [رقم ١٢٩٦]، والبغوي في "شرح السنة" [٣/ ٦٨]، والسراج في "مسنده" [١/ ٨٧]، من طريقين (مالك، وابن عيينة) عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن أمه أم الفضل به نحوه. قلتُ: هكذا رواه مالك وابن عيينة عن الزهري؛ وتابعهم معمر ويونس وصالح بن كيسان وابن إسحاق المطلبى وعقيل وجماعة؛ وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار" وخالفهم جميعًا محمد بن عمرو بن علقمة، فرواه عن الزهري فقال: عن تمام بن الفضل عن أم الفضل به ... ، هكذا أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٨٦]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٦/ رقم ٣١٩٧]، والطبراني في "الكبير" [٢٥/ ٢٤]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عمرو به.=