قلتُ: وحفص بن غياث هو أحد الأئمة الأعلام الفقهاء الكبار مع الحفظ والثقة والأمانة؛ إلا أنه تغير حفظه قليلًا بآخرة، فوقعت بعض الغرائب والمناكير في حديثه، وهو أثبت إذا حَدَّث من كتابه؛ منه إذا حدث من حفظه، كما أشار إلى ذلك يعقوب بن شيبة الحافظ؛ وأراه لم يضبط إسناده عن داود بن أبي هند، وقول الجماعة عن داود مُقَدَّم على قوله بلا ريب. وذهب بعض أصحابنا إلى صحة الوجهين جميعًا، وجعله من (المزيد في متصل الأسانيد) وهذا لا أميل إليه ولا يجئ على قلبى، وقد زعم العسكري: أن رواية الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك مرسلة، كما نقله عنه الحافظ في "التهذيب" وليس بشيء، فقد صرح الشعبي بسماعه من أبي جبيرة عند أبي داود وجماعة. ٦٨٥٤ - ضعيف بهذا التمام: مضى سابقًا [برقم ٩٢٤]، فراجع الكلام عليه هناك. وله شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به نحوه ... لكن دون قوله في آخره: (ثم ليضطجع لها ... إلخ) فهو ضعيف بهذا التمام ... واللَّه المستعان.