وابن إسحاق: فيه كلام معروف؛ إلا أنه صدوق متماسك أحد الأئمة الأعلام؛ غير أنه كان قبيح التدليس، إلا أنه صرح بالتحديث عند الرويانى في "مسنده" ومن طريقه ابن عساكر في رواية له في "تاريخه" والإسناد صحيح إليه. وقد غفل جماعة من المتأخرين وأعلوا الحديث بعنعنة ابن إسحاق، كأنهم لم يقفوا على قوله عند الرويانى: (حدثنى يزيد بن أبى حبيب). ثم جاء آخرون وزعموا أن في متن الحديث نكارة! ولم يفعلوا شيئًا، وقد رددنا عليهم في "غرس الأشجار" واستوفينا تخريج الحديث هناك ... وقد حسَّنه النووى في "المجموع" [٥/ ٢١٢]. (*) هذا الرجل: مُسَمَّى عند المؤلف، فهو (عاصم بن الحكم جد طالب بن سلمى)؛ وقد أثبت ابن حبان له الصحبة في ترجمة حفيده طالب من "الثقات" [٦/ ٤٩٢]، وراجع "الإصابة" [٣/ ٥٧١]. ٦٨٣٢ - صحيح: أخرجه الباوردى في "الصحابة" كما في "الإصابة" [٣/ ٥٧١]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٥٥٣]، من طريق طالب بن سلم - ويقال: سلمى - بن عاصم بن الحكم عن بعض أهله عن جده عاصم بن الحكم به. قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٦٥]: "رواه أبو يعلى بسند فيه راو لم يُسَمَّ". =