للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بكر المزنى، عن أنس]

٤١٥١ - أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنى الموصلى، حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا مبارك بن فضالة، حدّثنا بكرٌ، وثابتٌ البناني، عن أنسٍ، أن. أبا طلحة رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاويًا، فجاء إلى أم سليمٍ، فقال: إنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاويًا، فهل، عندك شيءٌ قالت: ما عندنا إلا نحوٌ من مدٍ من دقيق شعيرٍ، قال: فاعجنيه وأصلحيه عسى أن ندعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأكل عندنا، قال: فعجنته وخبزته فجاء قرصًا، قال: فقال لى: ادع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ناسٌ قال مباركٌ: أحسبه قال: بضعةً وثمانون - قال: فقلت: يا رسول الله، أبو طلحة يدعوك، فقال - لأصحابه: "أَجِيبُوا أَبَا طَلْحَةَ"، فجئت مسرعًا حتى أخبرته أنه قد جاء أصحابه، قال بكرٌ: فقفدنى قفدةً، فقال ثابتٌ: قال أبو طلحة: رسول الله أعلم بما في بيتى منى، وقالا جميعًا، عن أنسٍ: فاستقبله أبو طلحة، فقال: يا رسول الله، ما عندنا شئٌ إلا قرصٌ!، رأيتك طاويًا فأمرت أم سليم فجعلت لك قرصًا، قال: دعا بالقرص، ودعا بالجفنة فوضعه فيها، فقال: "هَلْ مِن سَمْنٍ؟ "قال أبو طلحة: قدكان في العكة شئٌ، قال: فجاء بها، قال: فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة يعصرانها حتى خرج شئٌ، فمسح النبي - صلى الله عليه وسلم - سبابته، ثم مسح القرص: فانتفخ، فقال: "بسْمِ الله"، فانتفخ القرص، فلم يزل يصنع ذلك والقرص ينتفخ حتى


٤١٥١ - حسن: أخرجه ابن حبان [٥٢٨٥]، والطبراني في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٨٥]، وجعفر الفريابى في دلائل النبوة [رقم ١١]، وغيرهم من طريق هدبة بن خالد عن مبارك بن فضالة عن بكر المزنى وثابت البناني كلاهما عن أنس به مطولًا.
قلتُ: وهذا إسناد حسن على شرط أصحاب السنن ولم يخرجوه؛ كما قال ابن كثير في "البداية" [٦/ ١٥٦]: ورجاله كلهم ثقات أثبات سوى المبارك بن فضالة، وهو صدوق متماسك؛ أحد علماء البصرة ومحدثيهم، لكن عابوه بكثرة التدليس، غير أنه صرح بالتحديث كما ترى، وللحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه مطولًا ومختصرًا - مع اختلاف في بعض حروفه، وقد مضى بعضها [برقم ٢٨٣٠، ٤١٤٥]، وهو حسن بهذا السياق جميعًا.
وقد عزاه الحافظ في "الفتح" [٦/ ٥٨٨]، إلى أحمد في "مسنده"، وتبعه البدر العينى في "العمدة" [١٦/ ١٢١]، ولم أجده في "المسند" من هذا الطريق بعد البحث، فاللَّه ربى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>