للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - (*)

[ما أسند الحسن بن أبى الحسن، عن أنس بن مالك]

٢٧٥٦ - أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنى التميمى الموصلى، - حدّثنا شيبان بن فروخٍ، حدّثنا مبارك بن فضالة، حدّثنا الحسن، عن أنس بن مالكٍ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبةٍ يسند ظهره إليها، فلما كثر الناس، قال: "ابْنُوا لِي مِنْبَرًا"، فبنوا له منبرًا له عتبتان، فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله


(*) هو: خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم -، الصحابى الجليل، المحدث، المقرئ، المعمر، المؤتمن، صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا له فقال: (اللَّهم ارزقه مالًا وولدًا وبارك له فيه) كما يأتى [بررقم ٣٨٧٨]، وفضائله كثيرة جدًّا، - رضى الله عنه.
٢٧٥٦ - قوى: أخرجه أحمد [٣/ ٢٢٦]، وابن حبان [٦٥٠٧]، وابن الجعد [٣٢١٩]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ١٠٢١]، وفى "مسنده" [رقم ٤٨]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [٤/ ٧٩٩]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ٢٣]، وابن طاهر المقدسى في "مسألة العلو" [رقم ٤٩]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ٨٢٦]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ١٣٨٨]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٠٥٤، ١٠٥٥]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٢١٩٩]، وأبو طاهر المخلص في سبعة مجالس من "أماليه" [رقم ٨١]، وغيرهم من طرق عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصرى عن أنس به.
قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه ابن خزيمة [١٧٧٦]، والخطيب في "تاريخه" [١٢/ ٤٨٥]، وقال الإمام في "تعليقه على ابن خزيمة" [٣/ ١٣٩]: "إسناده ضعيف؛ لمبارك والحسن - وهو البصرى - مدلسان؛ والأول تدليسه تدليس التسوية؛ فلا قائدة تذكر في تصريحه بالتحديث عن شيخه عند ابن حبان.
• كذا قال، والصواب أن الإسناد قوى يحتج به ولا بد، والرد على كلام الإمام من وجهين:
الأول: أما كون الحسن مدلسًا؛ فهذا لا ننازع فيه، لكن هذا لا ينفع هنا أصلًا؛ لكون الحسن قد صرح بالسماع عند أحمد وابن المبارك، والآجرى في الموضع الثاني وابن الأعرابى وغيرهم؛ فزالت شبهة تدليسه؛ ثم لو لم يصرح بالسماع رأسًا، لما ضر الإسناد عنعنته؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>