وكان أحد الستة من أصحاب الشورى. ومناقبه شهيرة معروفة. وكان ممن يضرب به المثل في الإقدام والشجاعة، وقد بقى حيًا حتى فتنة يوم الجمل، فرآه مروان بن الحكم - وكان ممن يطلب ثأر دم عثمان - فرماه بسهمٍ فقتله. وكان مروان مجتهدًا متأولًا، مثله مثل أبى الغادية الجهنى قاتل عمار بن ياسر - رضى الله عن الجميع - فهؤلاء قوم سبقت لهم من ربهم الحسنى، فالقاتل والمقتول كلاهما في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. ٦٢٩ - صحيح: أخرجه مسلم [٤٩٩]، وأبو داود [٦٨٥]، والترمذى [٣٣٥]، وابن ماجه [٩٤٠]، وابن أبى شيبة [٢٨٤٤]، وأحمد [١/ ١٦١]، وابن خزيمة [٧٤٣]، وابن الجارود [١٦٦]، وعبد بن حميد في "مسنده" [١٠١/ المنتخب] وابن حبان [٢٣٧٩]، والبزار [٩٣٩]، والبيهقى [٣٢٦٧]، وجماعة، من طرق عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه به نحوه ... وهو عند جماعة في سياق أتم بأوله. قلتُ: هكذا رواه أصحاب سماك بن حرب عنه على هذا الوجه، وتابعهم: الثورى من رواية عبد الرزاق عنه، لكن اختلف على عبد الرزاق في سنده، فرواه عنه زهير بن محمد بن قمير مثل رواية الجماعة هنا: أخرجه ابن المقرئ في المعجم [رقم/ ٧٩٧]، والدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٢٠٦]، والخطيب في "تاريخه" [٨/ ٤٨٤]، وابن العديم في بغية الطلب [٤/ ٩٢] من طريق زهير به. وتابعه أبو مسعود الرازى الحافظ: عند الخطيب في "تاريخه" [٨/ ٤٨٤]، لكن في الطريق إليه نظر، وخالفهما: إسحاق بن إبراهيم الدبرى، فرواه عن عبد الرزاق فقال: عن الثورى، =