للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٠ - حدّثنا عبيد الله، حدّثنا عمر بن عبيدٍ الطنافسى، عن سماك بن حربٍ، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: كنا نصلى والدواب تمر بين أيدينا، فذكرنا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "مثْلُ مؤَخَّرَةِ الرَّحْلِ يَكُونُ بَيْنَ يَدَىْ أَحَدِكُمْ، ثُمَّ لا يَضُرُّهُ مَا يَمُرُ بَيْنَ يَدَيهِ".

٦٣١ - حدّثنا الفضل بن سكين بن سخيتٍ، حدّثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثنى أبى، عن جدى، قال: حدثنى موسى بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"، قال الفضل: كان سليمان هذا كوفيًا ثقةً


= عن سماك عن موسى بن طلحة به مرسلًا ... ، هكذا أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" [٢٢٩٢]، وتوبع عبد الرزاق على هذا الوجه المرسل عن الثورى: تابعه: أصحاب الثورى، كلهم رووه عنه عن سماك عن موسى بن طلحة به مرسلًا ... ، هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٠٦]، وذكر أن وكيعًا قد رواه عنه الثورى واختلف عليه في وصله وإرساله أيضًا، ثم قال الدارقطنى: "وهو صحيح من حديث إسرائيل ومن تابعه على وصله ... ".
قلتُ: وهذا هو الصواب. والوجه الموصول من رواية زهير بن محمد بن قمير عن الثورى عن سماك: هو وجه مستقيم صحيح الإسناد. وزهير: ثقة حافظ مأمون، فلعلَّ سماك بن حرب كان ينشط فيوصله، ثم يكسل فيرسله، وسماك: فيه كلام معروف، والتحقيق في شأنه: أنه قوى الحديث إلا في روايته عن عكرمة وحده، ثم هو قد تغير حفظه بآخرة حتى صار يتلقَّن، كما قاله النسائي وغيره.
فالمعتبر: هو رواية القدماء عنه: أمثال شعبة والثورى وزائدة بن قدامة ونحوهم. وهذا الحديث قد رواه عنه: الثورى كما مضى، وكذا زائدة بن قدامة أيضًا.
وله شاهد: من حديث عائشة عند مسلم [رقم/ ٥٠٠]، وجماعة. وسيأتى عند المؤلف [برقم/ ٤٥٦١]. وقد بسطنا تخريجه في "غرس الأشجار".
٦٣٠ - صحيح: انظر قبله.
٦٣١ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٣/ ٢٨٤]، والضياء في "المختارة" [٣/ ٣٦]، من طريق المؤلف عن الفضل بن سكين بن سخيت، حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثنى أبى عن جدى قال: حدثنى موسى بن طلحة: عن طلحة بن عبيد الله به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>