هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [٦٦٨٨، ٧١٧٥]، نحوه ... وأخشى أن يكون هذا الرجل الذي لم يسم قد سقط من سند الولف في الطبعتين، فإن صح هذا، ففى الإسناد علة ثالثة، وهى جهالة هذا الرجل. ثم رأيت الحافظ البرقانى في "سؤالاته للدارقطنى" [ص ٦٦/ رقم ٤٩٥]، سأله عن هذا الرجل الذي يروى عنه ليث بن أبى سليم هذا الحديث عن أنس، فقال الدارقطنى: (الرجل هو مسلم الأعور). قلتُ: ومسلم هذا تركه الجمهور؛ وضعفه الآخرون، ووجدت الحديث من طريقه عن أنس: عند ابن عدى في الكامل [٦/ ٣٠٦]، وهو معدود ضمن مناكيره عن أنس. لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة، من أصحها حديث أبى برزة الأسلمى عند البخارى [٥٧٤]، ومسلم [٦٤٧]، وجماعة كثيرة، وسيأتى تخريجه عند المؤلف [برقم ٧٤٢٢]، ولفظه هناك: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها ... ) وقد استوفينا شواهده في "غرس الأشجار".