للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٨٠ - حَدَّثَنَا محمد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا إسرائيل بن يونس، عن أبى إسحاق الهمدانى، عن بريد بن أبى مريم السلولى، عن أنس بن مالك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقامَةِ مُسْتَجَابٌ، فَادْعُوا".

٣٦٨١ - حَدَّثَنَا الأزرق بن عليّ أبو الجهم، حدّثنا حسان، حدّثنا يوسف، عن أبى إسحاق، عن بريد بن أبى مريم، عن أنس بن مالك: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ ذَكَرَنِى فَلْيصَلِّ عَلَيَّ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا".


= قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات لولا أن فيه عنعنة أبى إسحاق، وهو جدُّ عريق في التدليس، ثم إنه قد تغير بأخرة وساء حفظه حتى رماه جماعة بالاختلاط - وأنكر ذلك الذهبى - وإسرائيل مع كونه من أحسن الناس سياقًا لحديث جده، إلا أنه سمع منه بآخرة كما جزم به أحمد وابن معين وغيرهما خلافًا لابن مهدى، وإنما الصحيح عن أبى إسحاق: الثورى وشعبة.
ثم جاء أحد المغامرين، وهو سلم بن سالم البخلى، ورواه عن الثورى عن أبى إسحاق عن بريد عن أنس به ... ، هكذا أخرجه الدارقطنى في "الأفراد" [رقم ٦٥٧/ أطرافه]، وقال: (تفرد به سلم بن سالم البخلى عن الثورى عن أبى إسحاق به ... ).
قلتُ: وسلم هذا قد ضعفوه عن بكرة أبيهم، حتى قال الخليلى الحافظ: (أجمعوا على ضعفه) راجع ترجمته من "اللسان" [٣/ ٦٣]، والمحفوظ عن الثورى على غير هذا الوجه.
لكن لم ينفرد به أبو إسحاق بل تابعه عليه ابنه يونس بن أبى إسحاق عن بريد بن أبى مريم عن أنس به سواء ... أخرجه أحمد [٣/ ٢٢٥]، وابن خزيمة [٤٢٦، ٤٢٧]، والبغوى في "شرح السنة" [١/ ٤٧٧].
وسنده جيد كما قال العراقى في تخريج "الإحياء" [١/ ٢٥٤]، وأقره المناوى في "الفيض" [٣/ ٥٤١]، ويونس صالح الحديث، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه ... يأتى بعضها [برقم ٤١٠٩، ٤١٤٧]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، وقد استوفينا تخريجه في "غرس الأشجار". والله المستعان.
٣٦٨٠ - قوى: انظر قبله.
٣٦٨١ - صحيح: هذا إسناد رجال ثقات سوى حسان، وهو ابن إبراهيم الكرمانى مختلف فيه، ولا يزال متماسكًا إن شاء الله؛ ويوسف هو ابن إسحاق بن أبى إسحاق السبيعى الثقة المأمون، =

<<  <  ج: ص:  >  >>