للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٤١ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدّثنا يوسف بن يعقوب، حدّثنا ميمون بن عجلان، عن ميمون بن سياه، عن أنسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ، لا يُرِيدُونَ بِذَلِك إِلا وَجْهَهُ، إِلا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ".


= والعلة الثانية: هي ميمون بن سياه، فقد تكلم فيه، لكنه لا يزال متماسكًا على زهده وورعه وتقواه، وحسبك توثيق أبي حاتم الرازى له على تعنته الذي لا يجارى، لكننا لسنا نقبل من حديثه ما خالف الثقات فيه؛ أو ما أنكره عليه أئمة النقد، وهذا الحديث خاصة: قد أنكره عليه أبو أحمد الجرجانى، وساقه في ترجمته من "الكامل" وللحديث شواهد لا يثبت منها شيء البتة، واللَّه المستعان.
٤١٤١ - ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ١٥٥٦]، وابن عدي في "الكامل" [٦/ ٤١٤]، والضياء في "المختارة" [رقم ٢٦٧٥، ٢٦٧٦، ٢٦٧٧]، والبزار في "مسنده" [٤/ رقم ٣٠٦١/ كشف الأستار]، وغيرهم من طريقين عن ميمون بن عجلان عن ميمون بن سياه عن أنس به ...
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن عجلان إلا إسماعيل بن عبد الملك" يعنى الزئبقى الثقة المعروف، وليس كما قال، فقد تعقبه الحافظ الضياء المقدسى في "المختارة" قائلًا: "قلتُ: فقد رواه يوسف بن يعقوب السدوسي عن ميمون بن عجلان".
قلت: ويوسف هذا ثقة من رجال البخاري والثلاثة دون مسلم وأبى داود، وروايته عند الجميع سوى الطبراني ومن طريقه الضياء في الموضع الأولى، ورأيت له متابعًا آخرًا، فرواه ابن شاهين في "الترغيب" [رقم ١٦٠]، بإسنادٍ فيه من لا أعرف إلى خداش بن مهاجر عن ميمون بن عجلان به ...
قلتُ: لكن خداشًا هذا جهله أبو حاتم الرازى، وذكره أبو "الفتح" الأزدى في "الضعفاء" كما في "اللسان" [٢١/ ٣٩٤]، فالعمدة على الطريقين الأولين إلى ميمون بن عجلان، وميمون هذا مضى أنه مجهول الصفة؛ لم يوثقه معتبر أصلًا، لكنه توبع عليه:
تابعه ميمون بن موسى المرائي عن ميمون بن سياه عن أنس به ... مثله ... عند أحمد [٣/ ١٤٢]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [٣/ ١٠٧ - ١٠٨]، والضياء في "المختارة" [رقم ٢٦٧٨]، بإسناد صالح إليه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>