قلتُ: رواه زهير بن معاوية ويونس بن أبى إسحاق وإسرائيل وغيرهم. عن أبى إسحاق به. وكلهم ممن سمع منه بعد تغيِّره واختلال ضبطه، لكن يقول حسين الأسد في "تعليقه": "إسناده صحيح، زهير - يعنى: ابن معاوية - قديم السماع من أبى إسحاق". قلتُ: لا أدرى ما هذا، فإن زهيرًا لم يختلف أحد - فيما أعلم - أنه سمع من أبى إسحاق بعد تغيره، وبهذا جزم أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم، بل قال الحافظ في ترجمته من "التقريب": (ثقة ثبت؛ إلا أن سماعه من أبى إسحاق بآخرة) فكيف غفل حسين الأسد عن كل هذا؟! فكأن عبارة الحافظ قد انقلبت عليه. لكن يشهد للحديث الطريق الماضى عن أبى جحيفة [برقم ٨٧٩]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة مثله. فانظر مثلًا: "طبقات ابن سعد" [١/ ٤٣٤].