للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١ - حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريرى حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا يونس بن يزيد عن الزهرى أخبرنى ابن السباق أخبرنى زيد بن ثابت: أن أبا بكر أرسل إليه مقتل أهل اليمامة قال: فأتيته فإذا عمر عنده فقال أبو بكر: إن عمر أتانى فقال: إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من قراء القرآن - أو الناس - شك أبو يعلى - فأنا أخشى أن يستحر القتل في المواطن كلها فيذهب كثير من القرآن لا يُوعَى، وإنى أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف أفعل شيئًا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: هو - والله - خير فلم يزل يراجعنى في ذلك حتى شرح الله صدرى ورأيت فيه الذي رأى عمر. فقال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم. فقال أبو بكر: إنك شاب عاقل ولا نتهمك وكنت تكتب الوحى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبع القرآن فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرنى به من جمع القرآن. فقلت: كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هو - والله - خير فلم يزل يراجعنى حتى شرح الله صدرى بالذى شرح به صدر أبى بكر وعمر، فجمعت القرآن أتتبعه من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة الأنصارى لم أجدها مع أحد غيره: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ... } [التوبة: ١٢٨]، فكانت المصاحف التى جمعنا فيها القرآن عند أبى بكر حياته حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة.

٧٢ - حدّثنا العباس بن الوليد النَّرْسِى، حدّثنا عمر بن علي، حدّثنا عبد الرحمن بن


= أقول: القواريرى إمام حافظ وهو أهل لأن يُجرِّح ويُعدِّل، غير أن حال زائدة مكشوف إن شاء الله. ولم أر توثيق القواريرى له نصًا، والمذكور في "الجرح والتعديل" [٣/ ٦١٣]، ومن طريقه المزى في "التهذيب" [٩/ ٢٧٢]، وهو في "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين [ص ٩٣/ رقم ٤٠٣]، عن القواريرى أنه قال عن زائدة: "لم يكن به بأس وكتبتُ كل شئ عنده" ثم أنكر عليه حديثًا في الختان. والله المستعان.
٧١ - صحيح. مضى تخريجه مطولًا في الحديث [رقم ٦٤].
٧٢ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه الرويانى في "مسنده" [١/ رقم ٢٥٦]، والطبرانى في الدعاء [رقم ١٤٦٠]، من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى عن مالك بن قيس عن عقبة بن عامر به نحوه. وهو عند الطبراني مختصرًا بالشطر الأخير منه. وإسناده واه على نكارة سياقه.
وعبد الرحمن بن زياد الإفريقى: أحد العباد الزهاد الصالحين الذين لم يكن الحديث من شأنهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>