راجع "تفسير الطبرى" [٨/ ٤٦٩]. أما دراج فلا يرضى إلا بأن يرويه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعًا، وما قيمة هذا؟! ثم تنكب عن هذا الطريق جملة، كأنه أراد التجديد في تنوع الأسانيد، ورواه عنه عمرو بن الحارث - الإمام الحافظ - فقال: عن دراج عن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبي هريرة به نحوه مرفوعًا، هكذا أخرجه جماعة. وسيأتى [برقم ٦٦٤٤]. والمحفوظ عن أبي هريرة إنما هو موقوف أيضًا، وهكذا رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفًا عليه مختصرًا ..... وهذا إسناد صالح. أخرجه الطبرى [٨/ ٤٦٩]، وغيره بإسناد صحيح إلى محمد بن عمرو. وراجع "أهوال القبور" لابن رجب [ص ٩٤]، وقد تركنا من اضطراب دراج في إسناده هذا الحديث ما لم نذكره. • تنبيه مهم: سقط من الطبعتين ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصار الحديث موقوفًا، فقال حسين الأسد في تعليقه: "إسناده ضعيف، وهو موقوف، على أبي سعيد، ولكنه له حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يُقال بالرأى". قلتُ: وهذه أخطاء متراكمة، ودراج وإن كان قد اضطرب في إسناده كما مضى، لكن رواية سعيد بن أبي أيوب عنه لم أجدها إلا مرفوعة في جميع المصادر التى وقفتُ عليها، ولا داعى للتفلسف، بكونه ربما يكون دراج قد أوقفه عند المؤلف؛ فهذا على تكلفه، قد قضى عليه رواية ابن حبان في "صحيحه" [برقم ٣١٢١]، وهى من طريق المؤلف هنا بإسناده به مرفوعًا، فصح ما قلناه، وللَّه الحمد. ١٣٣٠ - منكر: أخرجه النسائي [٥٤٧٣]، وأحمد [٣/ ٣٨]، وابن حبان [١٠٢٥]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٩٣١]، والمزى في "التهذيب" [١٠/ ١٧١]، والبيهقى في "الآداب" =