١٤ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٩٠٠]، وأبو داود [٢٦٩٥]، والترمذى [١٥٥١]، وأحمد [٤/ ٢٩]، والدارمى [٢٤٥٩]، وابن حبان [٤٧٧٦]، والطبرانى في "الكبير" [٥/ رقم ٤٧٠٢]، وابن أبى شيبة [٣٣٠٢٠]، والنسائى في "الكبرى" [٨٦٥٧]، والبيهقى في "سننه" [١٧٧٩٥]، وابن الجارود [١٠٦٧]، وجماعة من طرق عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن أنس عن أبى طلحة به ... مثل سياق المؤلف، وهو مختصر من سياق أتم يأتى [برقم ١٤٣١] إن شاء الله. قلتُ: إسناده صحيح مستقيم. وقتادة قد صرح بالسماع عند جماعة، فقال: "ذكر لنا أنس بن مالك عن أبى طلحة ... " ولا نريد منه أكثر من هذا، لكن يقول أبو داود في "سننه" [٢/ ٧٠]، عقب روايته هذا الحديث: "كان يحيى بن سعيد - يعنى القطان - يطعن في هذا الحديث؛ لأنه ليس من قديم حديث سعيد - يعنى ابن أبى عروبة -؛ لأنه تغير سنة خمس وأربعين، ولم يخرج هذا الحديث إلا بآخرة، ... ". قلتُ: قد روى هذا الحديث عن سعيد جماعة ممن سمع منه قديمًا مثل: روح بن عبادة وعبد الأعلى السامى ومعاذ بن معاذ وغيرهم. وكونه (لم يخرج هذا الحديث إلا بآخرة) لا يستلزم العدم قبل ذلك، بل لعل هذا ما ظهر للقطان وحده، كأنه لم يسمعه إلا بآخرة فظن أن سعيدًا ما حدث به إلا بآخرة. بل الأولى أن يقال: قد حدث به سعيد قديمًا وبآخرة، فسمعه منه عبد الأعلى وروح ومعاذ وغيرهم قديمًا، ثم سمعه منه بعضهم بآخرة، وهذا ظاهر إن شاء الله، وبه يتوجَّه ما قاله القطان إن ثبت أنه قال، فإن أبا داود لم يلقه، وأبو داود نفسه هو الذي يقول عن سماع روح بن عبادة =