للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٢٥ - حدّثنا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا حماد بن عمرو الجزرى، حدّثنا زيد بن رفيع، عن الزهرى، عن أنس، عن أبى طلحة، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتهلل وجهه مستبشرًا، فقلت: يا رسول الله، إنك لعلى حال ما رأيتك على مثلها! قال: "وَمَا يَمْنَعَنى؟! أَتَانِى جِبْرِيلُ، فَقالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلاةً، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكَفرَ عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بِمِثْلِ قَوْلِهِ، وَعُرِضَتْ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".


= قلتُ: وهذا إسناد لا غبار عليه. وقد وهم الإمام في "الضعيفة" [١/ ١٥٣]، فعزاه لأحمد في "المسند"، ومثله فعل حسين الأسد في تعليقه، وكذا المعلق على "سير النبلاء للذهبى" [٢/ ٢٧]، والصواب أن الذي رواه هو: عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند".
وله طريق آخر عن قتادة عند البزار [١٠٢٢]، وطريق ثالث عند الطحاوى في "المشكل" [رقم ١٦٥٦]. وطريق رابع عند ابن عساكر في "تاريخه" [١٩/ ٤٢٠]، وقد توبع عليه قتادة وحميد الطويل: تابعهما ثابت البنانى عند الطحاوى في "المشكل" [١٦٠٧]، بإسناد صحيح.
والمرفوع قد ضعفه الحافظ في "المطالب" والبوصيرى في "إتحاف الخيرة" [رقم ٢٣١٩]،
والموقوف صححه حافظ المغرب أبو محمد بن حزم في "الإحكام" [٢٤٥٦]، وهو المحفوظ، وللمرفوع طريق آخر ساقط، راجع تنزيه الشريعة [٢/ ٢٥٧].
١٤٢٥ - قوى لغيره: دون قوله: (وعرضت عليه ... إلخ) أخرجه الطبرانى في "الكبير" [٥/ رقم ٤٧٢١]، وفى "الأوسط" [٦/ رقم ٦٤١٤]- دون: (ورفع له بها عشر درجات ... إلخ) - وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٢٣٩]- وعنده مختصر - وابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ٢٠٣٥]- وعنده مختصر - وغيرهم من طرق عن حماد بن عمرو عن زيد بن رفيع عن الزهرى عن أنس عن أبى طلحة به ...
قلتُ: هذا إسناد منكر، وحماد بن عمرو هو النصيبى الساقط، وقد اتهمه جماعة. وأسقطه آخرون، راجع "اللسان" [٢/ ٣٥٠]، وقد نقل ابن أبى حاتم عن أبيه في "العلل" [رقم ٢٠٣٥]،: أنه قال: "ليس يُعرف هذا الحديث من حديث الزهرى، وحماد بن عمرو ضعيف الحديث" وقد تصحَّف حماد بن عمرو عند الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٢٥٠]، إلى: (أحمد بن عمرو) فلم يعرفه، ويقع مثل هذا التصحيف للهيثمى مرارًا، وزيد بن رفيع مختلف فيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>