وشرحبيل بن سعد: ضعيف مختلط. وقد خولف الوساوسى في إسناده: خالفه بعضهم؛ فرواه عن شرحبيل بن سعد به مرسلًا. هكذا ذكره الدارقطنى في "علله" [١/ ٢٢١]. قال البزار بعد أن رواه: "وهذا الحديث لا نعلم حدَّث به أحد عن زيد بن الحباب إلا محمد بن إسماعيل هذا، ولم يتابعه عليه أحد، ولا يروى عن أبى بكر إلا من هذا الوجه". قلتُ: وذكره الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٢٧٦]، ثم أعله بالوساوسى، وهو آفة هذا الحديث عندى؛ فإن من دونه لا يحتملونه إن شاء الله. والحديث: أخرجه العقيلى [٤/ ٢٢]، أيضًا من طريق الوساوسى به مختصرًا. ثم قال: "وهذا يروى بغير هذا الإسناد من طريق ثابت". قلتُ: غالب الظن أنه يريد حديث عدى بن حاتم الثابت عند البخارى [١٣٥١]، ومسلم [١٠١٦]، وغيرهما،، وفيه: "اتقوا النار ولو بشق تمرة". ولفقرات الحديث شواهد عن عائشة وأبى هريرة وغيرهما، وهو منكر بهذا السياق هنا. ٨٦ - صحيح لغيره: أخرجه أحمد [١/ ٣]، والبزار [٣٤]، والمروزى في "مسند أبى بكر" [رقم ٤٧]، والترمذى [٣٥٥٨]، وابن أبى شيبة [٢٩١٨٢]، وغيرهم، من طردق عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن معاذ بن رفاعة عن أبيه عن أبى بكر به نحوه. قلتُ: هذا إسناد ضعيف. آفته عبد الله بن محمد بن عقيل هذا. وهو ضعيف قولًا واحدًا كما شرحناه في تعليقنا على "ذم الهوى/ لابن الجوزى" [١/ رقم/ ٤٥]. لكن: للحديث طرق أخرى عن أبى بكر به، مضى بعضها [برقم ٤٩]، و [رقم ٧٤]، وسيأتى بعضٌ آخر [برقم ١٣٤]، و [رقم ١٣٥]. فالله المستعان.