٦ - وعبد الملك بن محمد الصنعانى كما ذكره أبو نعيم في "معرفة الصحابة" [عقب رقم ٥٢٨٣]. ٧ - وبكر بن يزيد الطويل عند ابن عساكر في "تاريخه" [١٠/ ١٦٠]، إن ثبت الطريق إليه، لكن جزم بذلك الدارقطنى في "العلل". ٨ - ٩ - ومحمد بن شعيب وأيوب بن سويد كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [٧/ ٤٣]. وغيرهم كلهم رووه عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقالوا: عن بسر بن عبيد الله عن واثلة عن أبى مرثد به ... ولم يذكروا فيه (أبا إدريس الخولانى) وهذا الوجه هو الذي رجَّحه النقاد وجزموا بكون ابن المبارك قد وهم في زيادته (أبا إدريس الخولانى) بين بسر وواثلة. ومن هؤلاء: البخارى وأبو حاتم والدارقطنى وقبله الترمذى وابن أبى عاصم وقبله الهيثم بن خارجة، وابن عساكر وغير هم، وهو الصواب وإن وقع تصريح أبى إدريس بسماعه من واثلة عند بعضهم. وقد بين أبو حاتم وهم ابن المبارك، فقال كما في "العلل" لولده [رقم ٢١٣]: "بسر قد سمع من واثلة، وكثيرًا ما يحدث بسر عن أبى إدريس، فغلط ابن المبارك، فظن أن هذا مما روى عن أبى إدريس عن واثلة" ونقل صاحب "الشذا الفياح" [٢/ ٤٨٢]، عن الدارقطنى أن ابن المبارك قد دخل له حديث في حديث! قلتُ: ويؤيده: أنى وجدتُ ابن المبارك قد رجع ورواه عن عبد الرحمن بن يزيد مثل رواية الجماعة عنه دون ذكر (أبى إدريس) في سنده، هكذا رواه عنه نعيم بن حماد والعباس بن الوليد عند الطبراني في "الكبير" [١٩/ رقم ٤٣٤]، وهكذا رواه كثير بن يحيى عن ابن المبارك أيضًا عند ابن فانع في "المعجم" [عقب رقم ١٤٨٨]، لكن ذكر أبو نعيم في "المعرفة" أن صفوان بن عمرو - هو الحمصى - قد رواه عن بسر بن عبيد الله فقال: عن أبى إدريس الخولانى عن واثلة عن أبى مرثد ... هكذا مثل روابة ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد، وصفوان ثقة مشهور، فإن صح هذا فللحديث أصل من رواية أبى إدريس. والله أعلم. =