هكذا أخرجه ابن أبى الدنيا في "العقوبات" [رقم ٣٣٩]، من طريق إسحاق الطالقانى عن جرير بن عبد الحميد عن عطاء به ... قلتُ: عطاء هو إمام المختلطين، وسماع جرير منه إنما كان بآخرة بعد أن شاخ الرجل وصار لا يدرى ما يقول، فالوجه الأول هو المحفوظ. وقد يكون هذا الرجل المبهم في رواية عطاء هو نفسه (جندب بن عبد الله)، وللحديث طريق آخر بإسناد جيد عن جندب بن عبد الله بنحوه دون قوله: (لو شققتُ عن قلبه ما كان يعلمنى القلب ... إلى آخره) أخرجه مسلم [٩٧]، وابن منده في "الإيمان" [١/ رقم ٦٤]، وسائر الحديث عند المؤلف له شواهد مراسيل، وبعضها موصول، ولا يصح منها شئ. وقد يُحسَّن بشواهده، ولم يظهر لى ذلك الآن، وأصل القصة ثابت عن المقداد بن عمرو وأسامة بن زيد - رضى الله عنهما. ١٥٢٣ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٧٢٤]، وابن أبى شيبة [٣٧٤٣٠]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٣٥]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ٩٥٢]، وابن أبى شيبة أيضًا في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٤٤٦٥]، والشجرى في "الأمالى" [ص ٤٦٤، ٤٦٥]، وغيرهم، من طرق عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر عن جندب به ... وهو بقية الحديث الماضى كما يدل عليه سياق المؤلف هنا وعند الرويانى. قلتُ: وإسناده ضعيف مثل الذي قبله. لكن لبعض فقرات الحديث شواهد، فلقوله: (ستكون فتنة بعدى كقطع الليل المظلم). =