وظاهر هذا أن الحديث من (مسند يزيد بن ركانة) لكن جزم الحافظ في "الإصابة" [٦/ ٦٥٥]، بأن صاحب القصة هو (ركانة)، والد يزيد، ثم قال: "فإن الضمير في قوله (عن جده) يعود على عليّ - يعنى عليَّ بن عبد الله بن يزيد - لا على عبد الله ... ) ثم أيَّد ذلك بطريق الشافعي عن عمه ... وسيأتى قريبًا. وقد خولف جرير بن حازم في "سنده"، خالفه عبد الله بن المبارك، فرواه عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن على بن يزيد قال: كان جدى ركانة بن عبد يزيد ... ، وذكره مرسلًا ... هكذا أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٤/ ٣٤]، من طريق دعلج السجزى عن الفسوى عن حبان بن موسى عن ابن المبارك به ... قلتُ: وهذا إسناد صحيح إليه، لكن خولف فيه جان، خالفه إسحاق بن أبى إسرائيل، فرواه عن ابن المبارك فقال: عن الزبير عن سعيد عن عبد الله بن على بن السائب عن جده ركانة به. . . هكذا أخرجه الدارقطنى أيضًا [٤/ ٣٥]، بسندٍ صحيح إليه. وتوبع عليه إسحاق على هذا الوجه: تابعه يحيى الحمانى عند أبى نعيم في "المعرفة" [عقب رقم ٢٤٦٢]، من طريق جعفر بن محمد بن عمرو عن أبى حصين الوادعى عن الحمانى به ... قلتُ: قد جهدتُ للوقوف على ترجمة لشيخ أبى نعيم فلم أستطع، وقد توبع الزبير بن سعيد على هذا الوجه الثالث، تابعه محمد بن على بن شافع - عم الإمام الشافعي - عن عبد الله بن على بن السائب لكنه قال: عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته ... فذكره بنحوه مع قصة مختصرة في آخره. هكذا أخرجه الشافعي [١٢٨١]، ومن طريقه أبو داود [١٢٠٦]، والحاكم [٢/ ٢١٨]، والداقطنى [٤/ ٣٣]، والبيهقى في "سننه" [١٤٧٧٥]، وجماعة. وقد اختلف في سنده على الشافعي، ولم ينفرد به، بل تابعه إبراهيم بن محمد المدنى عند ابن قانع في "معجم الصحابة" كما في "الإصابة" [٦/ ٤٠٩].=