للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فضالة، عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن شماسٍ، عن أبيه، عن جده، قال: قتل يوم قريظة رجلٌ من الأنصار يدعى خلادًا، فقيل لأمه: يا أم خلادٍ، قتل خلادٌ! فجاءت وهى متنقبةٌ، فقيل لها: قتل خلادٌ، وتجيئيننا متنقبةً؟! قالت: إن رُزئت خلادًا، فلا أرزأ حيائى، فذكروا ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أَمَّا إِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدَيْنِ"، قيل: يا رسول الله، وبم؟ قال: "لأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَتَلُوهُ".

* * *


= قلتُ: وهذا إسناد منكر، وفيه علل:
١ - الفرج بن فضالة: مشاه بعضهم، والصواب بشأنه: أنه ضعيف صاحب مناكير وغرائب وهذا ظاهر على حديثه لمن استقراه.
٢ - عبد الخبير: شيخ مستور الحال. وقال البخارى في الكبير: "حديثه ليس بالقائم .. " ونقله ابن عدى عن البخارى في "الكامل" [٥/ ٣٤٧]، ثم قال: "وعبد الخبير ليس بالمعروف، وإنما أشار البخارى إلى حديث واحد ... ".
قلتُ: كأنه يريد هذا الحديث، وقد وجدتُ البخارى قال في "تاريخه الآخر" [ص ٧٩]: "حديثه ليس بالقائم، عنده مناكير" ونحوه قال أبو حاتم الرازى وأبو أحمد الحاكم. وذكره ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ١٤١]، وقال: "منكر الحديث جدًّا، فلا أدرى المناكير في حديثه منه أو من الفرج بن فضالة ... على أن الواجب مجانبة ما رواه من الأخبار".
قلتُ: ثم تناكد وذكره في "الثقات" فانظر إلى هذا الخلط!.
٣ - وقيس بن ثابت - والد عبد الخبير - مجهول الحال أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>