قلتُ: وهذا باطل سمج، ما حدَّث به حماد ولا إبراهيم قط، والوليد بن الفضل هذا شيخ مهجور، وعنه يقول ابن حبان: (يروى عن عبد الله بن إدريس وأهل العراق المناكير التى لا يشك من تبحر في هذه الصناعة أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال إذا انفرد". وقال أبو حاتم: "مجهول" والراوى عنه ضعفه الأزدى كما في "اللسان" [١/ ٤٢٠]، وعلامات التوليد ظاهرة على معن الحديث، وقد نقل ابن الجوزى في "الموضوعات" عن أحمد أنه قال: "هذا حديث موضوع" وقال أبو حاتم الرازى كما في "العلل" [رقم ٢٦٦٥]: "هذا حديث باطل موضوع، اضرب عليه" وقال الذهبى في "الميزان" في ترجمة إسماعيل بن عبيد: "هو باطل" وقال في ترجمة الوليد بن الفضل: "الخبر باطل". وقلتُ: وله طرق أخرى تشهد لبعضها ولكن بالكذب، راجع "اللآلئ المصنوعة" [١/ ٢٧٧، ٢٧٨، ٢٧٩]. ١٦٠٤ - صحيح: أخرجه الترمذى [٢٩]، وابن ماجه [١٢٩]، والحاكم [١/ ٢٥٠]، والطيالسى [٦٤٥]، وابن أبى شيبة [٩٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٩/ ٥٩]، والمزى في "تهذيب" [٦/ ١٥]، وأبو عبيد في "الطهور" [رقم ٢٧٨]، والفسوى في "المعرفة" [٢/ ٣٥٤] وغيرهم، من طرق عن ابن عيينة، عن عبد الكريم بن أبى المخارق، عن حسان بن بلال، عن عمار بن ياسر =