للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٣٢ - حدّثنا محمد، حدّثنا محمد، حدّثنا شعبة، عن أبى إسحاق قال: سمعت البراء يقول: كانت الأنصار إذا حجوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها، فجاء رجل من الأنصار فدخل من بابه فقيل له في ذلك فنزلت: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة: ١٨٩].

١٧٣٣ - حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان، حدّثنا قنان


١٧٣٢ - صحيح: أخرجه البخارى [١٧٠٩، ٤٢٤٢]، ومسلم [٣٠٢٦]، وابن حبان [٣٩٤٧]، والطيالسى [٧١٧]، والبيهقى في "سننه" [١٠١٥٩]، والنسائى في "الكبرى" [٤٢٥١]، والخطيب في "تاريخه" [١٣/ ٣٢٢]، وأبو عوانة [رقم ٢٩٢٢]، والطبرى في "تفسيره" [٢/ ١٩١]، وهشام بن عمار في حديثه [رقم ٥٨]، وجماعة من طرق عن أبى إسحاق عن البراء به مثله ... وعند بعضهم بنحوه ....
قلتُ: وسنده صحيح قويم، وأبو إسحاق قد صرح بالسماع من رواية شعبة عنه ووقع عند
الأكثرين: (كانت الأنصار ... ) وعند بعضهم: (كانوا في الجاهلية ... ) ووقع عند الخطيب وغيره: (كان المشركون ... ) ولا منافاة بين تلك الألفاظ، وراجع "الفتح" [٣/ ٦٢١]، و"عمدة القارى" [١٠/ ١٣٦].
١٧٣٣ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ١٦٧٠]، فراجعه.
• فائدة مهمة جدًّا: هذه فائدة عزيزة للغاية كدتُ أضنُّ بها؛ لأنى لا أعلم أحدًا قد سبقنى إلى الوقوف عليها، وخفتُ من بثها أن يلتقطها بعض النظَّارة، ثم ينسبها إلى نفسه زاعمًا أنه أبو غُذْرها، ثم رأيت أنه لا مناص من نشر العلم؛ لأنه رحم بين أهله، وأننى إن كتمتها لعل أحدًا يظفر بها كما ظفرتُ أنا، وهاكها بكرًا لم تفض، ولؤلؤة لم تُثْقب:
قال الحافظ أبو نعيم الأصبهانى في "حلية الأولياء" [٧/ ١٥١]: "حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت أبا قدامة يقول: سمعتُ عبد الرحمن بن مهدى يقول: قال شعبة ... " فذكر حديثًا، ثم قال ابن مهدى: "وقال شعبة: ما سمعتُ من رجل حديثًا حتى قال للذى فوقه: سمعته منه، إلا حديثًا واحدًا".
قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم. رجاله ثقات أئمة حفاظ لا ترى في أحدهم عوجًا ولا أمتًا، فأبو نعيم حافظ مقدام، وشيخه إبراهيم هو ابن عبد الله بن إسحاق بن جعفر أبو إسحاق الأصبهانى المعدل المعروف بالقصار، ترجمه الحاكم في "تاريخ نيسابور" وأثنى عليه ثناءً =

<<  <  ج: ص:  >  >>