لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة يجزم المطلع عليها أن للحديث أصلًا أصيلًا، وقد صححه جماعة وحسنه آخرون. راجع طرقه في "نصب الراية" [٤/ ٢٥٨]، و"التلخيص" [٤/ ١٥٦، ١٥٧، ١٥٨]، وقد مضى له شاهد من حديث أبى سعيد [١٢٠٦]، دون (إذا أشعر).
• تنبيهان: الأول: قد وجدت مَنْ تابع الحسن بن بشر على روايته هذا الحديث عن زهير بن معاوية عن أبى الزبير، فأخرجه السهمى في "تاريخه" [ص ٢٦٥]، من طريق ابن عدى - صاحب الكامل - عن عبد الله بن السرى عن عمار بن رجاء عن سويد بن عمرو الكلبى عن زهير بن معاوية به دون: (إذا أشعر). قلتُ: وهذا إسناد قوى إلى زهير. رجاله كلهم ثقات معرفون. وليس في الإسناد سوى عنعنة أبى الزبير. والثانى: أنى رأيتُ البيهقى في "المعرفة" [عقب رقم ٥٩٤٤]، وكذا في "سننه" [عقب رقم ١٩٢٧٢] قد جزم بكون محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قد رواه أيضًا عن أبى الزبير. وهى فائدة ليست بالفائدة. ١٨٠٩ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [١/ ٢٢٩]، من طريق المعافَى بن عمران عن إبراهيم بن يزيد المكى - وهو أبو إسماعيل عند المؤلف - عن أبى الزبير والوليد بن أبى مغيث عن أحدهما أو كلاهما عن جابر به .... قلتُ: هذا إسناد هالك، وفيه علتان: الأولى: الوليد بن أبى مغيث لم يدرك جابرًا ولا كاد، وهو من الطبقة الذين عاصروا صغار=