قلتُ: والحسين ثقة من أهل السنة، لكنْ له أوهام وغرائب، وهذا الطريق عندى من غرائبه، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة. يأتى منها حديث أبى هريرة [برقم ٦١٨٧، ٦٢٥٧، ٦٢٨٥]، ومضى حديث سعد [برقم ٨٢٨]. ١٨١٨ - ضعيف: أخرجه ابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [رقم ٥٨٠٨]، وفى "المصنف" [٣٦٥٦٠]، وعنه عبد بن حميد في "المنتخب" [١١٢٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٨/ ٢٤٢ - ٢٤٣]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ١٧٧]، والحاكم في "المستدرك"؟! كما في "الإتحاف" [رقم ٥٨٠٨]، وعنه البيهقى في "الدلائل" [رقم ٥٠٨]، وغيرهم مثل سياق المؤلف مطولًا، وهو عند البغوى في "تفسيره" [١/ ١٦٦]، بنحوه مطولًا دون فقرته الأخيرة، كلهم رووه من طريقين عن الأجلح الكندى عن الذيال بن حرملة عن جابرٍ به .. قلتُ: هذا إسناد ضعيف، ومداره على الأجلح بن عبد الله الكمندى وهو ضعيف سيئ الحفظ على التحقيق، ومن سَبَرَ حديثه وجده يضطرب ولا يحفظ، وقد ضعفه جماعة، ومشاه آخرون، ولم يوثقه نصّا سوى ابن معين وحده، نعم وثقه العجلى في موضع - مع تساهله - وقال في موضع آخر: "جائز الحديث وليس بالقوى في عداد الشيوخ" وقال الفسوى: "ثقة حديثه ليِّن" وقال ابن عدي: "هو عندى مستقيم الحديث صدوق" وتكلم فيه غير هؤلاء وضعفوه، حتى قال ابن سعد: "كان ضعيفًا جدًّا" وقال أحمد: "روى الأجلح غير حديث منكر"، وضعفه النسائي وأبو حاتم وأبو داود العقيلى وابن حبان وغيرهم. =