للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٦ - حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا أبى، حدّثنا هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر: أنه وجد فرسًا قد كان حمل عليها في سبيل الله فأراد أن يشتريها، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاه عنها.

١٦٧ - حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا أبى، حدّثنا هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، قال: قلت: يا رسول الله، أليس قد قلت لى: "إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَنْ لا تَسْأَلَ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ شَيْئًا"، قال: "إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْألَ، وَمَا آتَاكَ الله مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَإِنَّمَا هُوَ رِزقٌ رَزَقَكَهُ اللَّهُ".


١٦٦ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ٣٧]، وابن ماجه [٢٣٩٠]، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٣٧١]، من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به. وسنده قوئ وهشام بن سعد: هو المدنى أبو عباد، ضعفه جمهور النقاد ومشاه بعضهم. لكن يقول عنه أبو داود: "هو أثبت الناس في زيد بن أسلم". ولم ينفرد به عن زيد، بل تابعه عليه: مالك عنده في الموطأ [٦٢٣]، ومن طريقه البخارى [١٤١٩]، ومسلم [١٦٢٠]، والنسائى [٢٦١٥]، وأحمد [١/ ٤٠]، وابن حبان [٥١٢٥]، والبزار [٢٦٦]، والبيهقي في سننه [٧٤٢٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٧٩]، والحميدى [١٥]. وكذا تابعه ابن عيينة: عند أحمد [٢٥/ ١]، والبيهقي في سننه [٧٤٢١]. وقد رواه سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، ونافع عن ابن عمر.
١٦٧ - صحيح: أخرجه ابن أبى شيبة [رقم/ ٢١٩٧٥]، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" [٥/ ٨٥]، وعبد بن حميد في "مسنده" [رقم/ ٢٤/ المنتخب]، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" [٢٤]، والبيهقي في الشعب [٣/ ٣٥٤٦]، والضياء في "المختارة" [١/ ١٨١ - ١٨٢]، وجماعة، من طرق عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر به نحوه.
قلتُ: وسنده قوى. وهشام بن سعد مضى أنه كان أثبت الناس في زيد بن أسلم كما قال أبو داود. ولم ينفرد به عن زيد بن أسلم، بل تابعه عليه: جامع بن أبى راشد عند الحاكم [٣/ ٣٢٤]، وعنه البيهقي في سننه [١١٨٢٢]، وأبى نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ٢٧٤/ الطبعة العلمية]، لكن الطريق إلى جامع لا يثبت. وقد خولف هشام في إسناده، خالفه محمد بن يحيى بن قيس أبو زكير البصرى؛ فرواه عن زيد بن أسلم عن أبيه به نحوه مرسلًا. هكذا أخرجه البخارى في "تاريخه" [٨/ ٣٠٤]، من طريق محمد بن المثنى نا يحيى بن محمد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>