قلتُ: هكذا سمى ابن عمه "ابن عمر" وهذا غريب جدًّا بل هو تصحيف - عندى - من "ابن عم" فظنه الناسخ "ابن عمر" ولا بد من هذا. فقد رواه الجميع من طريق المقرئ عن حيوة بن شريح فقالوا كلهم: "عن ابن عم له ... " وهو المحفوظ، ويبعد أن يكون الفاكهى قد وهم فيه وللَّه الأمر. • وللحديث: طرق أخرى عن عقبة بن عامر: منها: طريق معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبى إدريس الخولانى - وقرن معه "أبو عثمان" عند مسلم - عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر قال: "كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتى، فروحتها بعشى، فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا يحدث الناس، فأدركت من قوله: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلى ركعتين مقبلًا عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة. قال: فقلت: ما أجود هذه. فإذا قائل بين يدى يقول: التى قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إنى قد رأيتك جئت آنفا، قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" .. أخرجه مسلم [٢٣٤]- واللفظ له - وأبو داود [١٦٩]، والنسائي [١٤٨]، وأحمد [٤/ ١٥٣]، وابن خزيمة [٢٢٢]، وابن حبان [١٠٥٠]، وابن أبى شيبة [١٢]، وجماعة كثيرة، من طريق معاوية بن صالح به. وهذا الطريق هو أحسن طرقه كما قاله الدارقطني. لكن أعله الترمذي بالاضطراب، فقال في "سننه" [١/ ٧٨]،: "وهذا حديث في إسناده اضطراب". قلت: نعم قد اختلف في هذا الحديث عمومًا كما شرحه الدارقطني في "علله" [٢/ ١١١]. أما هذا الطريق الماضى بخصوصه، فقد اختلف في سنده أيضًا كما ذكر بعضه الترمذي، لكن=