وقد تعقبه الإمام في "الإرواء" [١/ ٦٩]، فقال بعد أن نقل عبارته: "لا يخلو من خطأ؛ لأن ابن أبى سمينة ليس له ذكر في "الصغير" و"الكبير" وفيهما من عرفت ضعفه ... ". قلتُ: لعل التصحيف في اسم (محمد بن بحر) قد وقع أيضًا في نسخة الهيثمى من "الصغير"، و"الأوسط"، و"الكبير" للطبراني، بل هذا هو الظاهر عندى إن شاء الله، ثم قال الإمام: "فلعل ذلك الراوى في إسناد أبى يعلى فقط، فإن ثبت ذلك، فهى طريق أخرى للحديث تشهد لهذه الطريق الواهية". قلتُ: لو وقف الإمام على ما وقفنا عليه؛ لما قال هذا الاحتمال أصلًا. والثانية: سليم بن مسلم الخشاب تركه النقاد وأسقطوا حديثه، راجع ترجمته من "اللسان" [٣/ ١١٣]، لكن مضى من كلام ابن عدى أنه قد توبع عليه عن النضر بن عربى؟! وعلى كل حال: فالحديث صحيح ثابت لشواهده عن جماعة من الصحابة، وسيأتي منها حديث أم سلمة [برقم ٦٨٨٢، ٦٩١٣، ٦٩٣٩، ٦٩٩٨]. • تنبيه: نبه الإمام في "الإرواء" [١/ ٦٩]، على أن للحديث طريقًا عن ابن عباس بلفظ: (نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يشرب في إناء الفضة) أخرجه أحمد [١/ ٣٢١]، من طريق خصيف بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس به. قلتُ: وهذا إسناد ضعيف أيضًا، وخصيف هذا سيئ الحفظ مختلط مشهور؛ لكن الحديث صحيح كما مضى. ٢٧١٢ - صحيح: أخرجه عبد الرزاق [٥١٦٩]، وابن أبى شيبة [٥٥٣٦]، والبيهقي في "الشعب" [٣/ رقم ٣٠٠٦]، و [رقم ٣٠٥٧]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٦/ ٢٤٢]، =