للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عثمان بن خثيمٍ عم سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لِهَذَا الحجَرِ لِسَانًا وشَفَتَيْنِ يَشْهَدَانِ لمَنِ اسْتَلَمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَقٍّ".

٢٧٢٠ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ثابتٌ وأبو زيدٍ، عن هلال، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: أسْرِىَ بالنبى - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيره، وبعلامة بيت المقدس، وبعيرهم، قال: قال أناسٌ: نحن، لا نصدق محمدًا، فارتدوا كفارًا، فضرب الله أعناقهم مع أبى جهلٍ، قال: وقال أبو جهلٍ: يخوفنا محمدٌ بشجرة الزقوم؟ هاتوا تمرًا وزبدًا تزقموا، قال: ورأى الدجال في صورته رؤية عينٍ ليس رؤيا منامٍ، وعيسى ابن مريم، وإبراهيم، قال: فسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال؟ فقال: "رَأَيتُه فَيْلَمَانِيًّا أَقْمَرَ هِجَانًا، إِحدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، كَأَنَّ شَعْرَهُ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، وَرَأَيْتُ عِيسَى: شَابًّا أَبْيَضَ، جَعْدَ الرَّأْسِ، حَدِيدَ الْبَصَرِ، مُبْطَّنَ الخلْقِ،


= [٢٧٣٥، ٢٧٣٦]، وابن حبان [٣٧١١، ٣٧١٢]، والحاكم [١/ ٦٢٧]، والطبراني في "الكبير" [١٢/ رقم ١٢٤٧٩]، والبيهقي في "سننه" [٩٠١٤]، وفي "الشعب" [٤٠٣٥، ٤٠٣٦]، وأبو نعيم في "الحلية" [٤/ ٣٠٦]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٢٦٣]، و [٤/ ١٦١]، والأزرقي "أخبار مكة" [رقم ٣٨٨]، والفاكهى في "أخبار مكة" [رقم ٢]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به مثله، وهو عند جماعة نحوه؛ ولفظ الترمذي وابن ماجه والدارمى وأحمد في رواية وجماعة: (ليبعثن الله الحجر يوم القيامة، وله عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه بحق) هذا سياق الدارمي.
قلتُ: وهذا إسناد جيد؛ وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وقبلهم قال، الترمذي: (هذا حديث حسن) وأعله المناوى في "فيض القدير" [٥/ ٣٤٥]، بعبد الله بن عثمان بن خثيم، وقد رددنا عليه في "غرس الأشجار" وذكرنا هناك طرقًا أخرى وشواهد يتقوى بها الحديث.
٢٧٢٠ - قوى: أخرجه أحمد [١/ ٣٧٤]، والنسائي في "الكبرى" [١١٢٨٣، ١١٤٨٤]، والحارث في "مسنده" [رقم ٢٤/ زوائده]، والخطابى في "غريب الحديث" [١/ ٤٨٦]، وغيرهم من طرق عن ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس به ... وهو عند النسائي في الموضع الأول مختصرًا ببعض من أوله؛ وعنده في الموضع الثاني بقول أبى جهل.: (أيخوفنا مجمد بشجرة الزقوم؟! هاتوا تمرًا وزبدًا فتزقموا) فقط، ومثله عند الخطابى أيضًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>